أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور اليوم الأحد، على أن الأردن يتوانى عن تقديم الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطينى الشقيق..منوها فى الوقت ذاته بأن هذه القضية تقع فى مقدمة أولويات سياسة الأردن. جاء ذلك خلال لقاء النسور اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور رامى الحمد الله الذى نقل رسالة من الرئيس محمود عباس إلى العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والحكومة الأردنية تتضمن تحياته وشكره للملك على جهوده الدؤوبة لدعم القضية الفلسطينية والقدس على وجه الخصوص. وشدد النسور على موقف الأردن الثابت فى دعم القضية الفلسطينية وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى بإقامة دولته المستقلة على التراب الفلسطينى وعاصمتها القدسالشرقية. وبحث الجانبان، خلال اللقاء الذى حضره وزراء الدولة لشئون رئاسة الوزراء الدكتور أحمد الزيادات والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومنى ووزير الدولة الدكتور سلامة النعيمات والسفير الفلسطينى فى عمان عطا الله خيرى، عددا من القضايا من أبرزها ما يتعلق بعدم نجاح مشروع القرار العربى بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى. ومن جهته..أكد الحمد الله على أن أية مفاوضات أو خطوات لاحقة من قبل الجانب الفلسطينى ستتم بالتشاور والتنسيق مع الأردن، قائلا "سنضع الأردن بصورة أى تطورات على هذا الصعيد"..منوها بعمق العلاقات الاستراتيجية التى تربط البلدين واعتزازه بها وبمستوى التعاون القائم بين الجانبين..مشددا على أن الأردن هو العمق الاستراتيجى لفلسطين. وتطرق الجانبان إلى القرار الإسرائيلى المتعلق بتجميد تحويل العائدات الشهرية لأموال الضرائب للفلسطينيين وانعكاساته على الشعب الفلسطينى، كما بحثا الأوضاع فى غزة وسبل تقديم المساعدة لسكانها. وقال رئيس الوزراء الفلسطينى- فى تصريحات عقب اللقاء – "إن المملكة الأردنية الهاشمية سند وداعم للقضية الفلسطينية"..مثمنا موقف الأردن فى رعاية المقدسات وفى دعم الشعب الفلسطينى فى جميع مناحى الحياة وصولا إلى تحقيق تطلعاته فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأعرب الحمد الله عن شكر الرئيس الفلسطينى للأردن على موقفه من التصويت فى الأممالمتحدة لصالح مشروع القرار الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، مشيرا إلى أن الأردن قام بدور متميز فى هذا المجال، قائلا "لقد ذهبنا إلى مجلس الأمن فى الفترة الأخيرة وسنستمر بالتنسيق على جميع المستويات".