أعلن القضاء الأمريكى أمس الجمعة أن المختل عقليا الذى حاول فى العام 1981 اغتيال الرئيس الأسبق رونالد ريجان فأصاب المتحدث باسم البيت الأبيض جيمس برادى برصاصة فى الرأس أدت الى وفاته هذا الصيف لن يحاكم بتهمة القتل. وكان جون هينكلى حاول فى 30 مارس 1981 اغتيال الرئيس لدى خروجه من فندق هيلتون فى واشنطن فاخطأه ولكنه أصاب ثلاثة اشخاص آخرين أحدهم جيمس برادى الذى أصيب بشلل جزئى استمر إلى حين وفاته فى أغسطس والتى اعتبرت جريمة قتل لأنها نجمت عن إصابته فى محاولة الاغتيال. وخلال محاكمته فى 1982 أعلن هينكلى أنه قام بفعلته لنيل إعجاب الممثلة جودى فوستر، وقد اعتبرته هيئة المحلفين غير مسئول عن أفعاله لإصابته بالجنون وهو محتجز منذ أكثر من 32 عاما فى مستشفى للأمراض العقلية فى واشنطن حيث يحق له الخروج لمدة 17 يوما كل شهر لزيارة أمه فى فيرجينيا. ولدى مراجعته الملف مجددا، خلص المدعى العام الفدرالى فى واشنطن إلى أن قرار هيئة المحلفين اعتبار هينكلى غير مسئول عن أفعاله لا يزال ساريا، بحسب ما أعلن مكتبه فى بيان. وقال المدعى العام إنه إذا تمت محاكمته مجددا فإن "هينكلى يحق له الاستفادة من حكم يعتبره، بداعى الجنون، غير مسؤول عن اغتيال برادى". إضافة إلى هذا، ثمة قانون فى واشنطن ظل ساريا حتى العام 1987 يمنع المحاكمة بتهم جرائم القتل إذا حصلت الوفاة بعد مرور أكثر من "عام ويوم واحد" على الإصابة بالجروح التى أدت إلى الوفاة، وهو ما ينطبق على قضية برادى. وتوفى برادى عن 73 عاما وقد أدت إصابته خلال محاولة الاغتيال إلى سن قانون فى 1983 يحمل اسمه ويفرض على متاجر بيع الأسلحة التحقق من السوابق القضائية للزبائن.