سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آخر غزوات "العثمانلى" وقف عرض مسرحية "ماكبث".. رجب طيب أردوغان بعد إلغائه "تويتر" وصراعه مع "أورهان باموق" يمنع مسرحية لشكسبير.. وكوابيس السلطة تطارد الرئيس التركى
ما الذى أقلق العثمانلى رجب طيب أردوغان من مسرحية "ماكبث" لشكسبير والتى كتبت منذ أكثر من 400 عام، فاضطر لأن يوقف عرض المسرحية التى تعرض الآن فى أنقرة بعد النجاح الذى حققته، هل لامست وترا حساسا لدى أردوغان من التطلع غير المشروع والاستيلاء على الحكم بطرق غير دستورية قامت على تغيير نصوص فى الدستور وتحويل نظام كامل لبلد من برلمانى لرئاسى فقط لأنه يريد أن يظل هو فى الحكم. كانت السلطات التركية قد منعت عرض مسرحية "ماكبث" ل"ويليام شكسبير"، بعد انتقادات لها بأنها تحمل إسقاطًا على الحكم الحالى وتحديدًا الرئيس رجب طيب أردوغان، فى سلسلة جديدة من تجبر النظام الحاكم فى تركيا وسعيه لإدخال السياسة التركية فى أحادية الحزب الواحد والقضاء التام على المعارضة. البداية كانت بعد أن تقدم المدير العام لمسارح الدولة باستقالته، وذلك احتجاجًا على الرقابة التى تفرضها الحكومة على المسرح، أما المسئول الجديد فقد كان أول قراراته منع "ماكبث" من العرض فى البلاد. "ماكبث" القائد الاسكتلندى الذى يقتل الملك ثم يقتل صديقه ليحقق أمنية امرأته ونبوءة الساحرات الثلاث أزعجت أردوغان لأن ملكه يتشابه مع طريقة "ماكبث" فى أنه حصل عليه عن طريق إلغاء المعارضة وتهميشها كما أنه قائم على قتل البعض ومطاردة الآخرين الذين كانوا حلفاء الأمس. وبهذا يستمر الأمر فى تركيا سلسلة من المنع والصدام الذى يقوم به رجب طيب أردوغان مع الفن والاختلاف الدائم من الثقافة والمثقفين وعلى سبيل المثال منعه ل"تويتر" واختلافه مع الأديب التركى الكبير الحاصل على جائزة نوبل أورهان باموق واللذين تبادلا اتهامات سابقة، فقد اتهمه باموق بالظلم الاجتماعى وتهميش المرأة ومحاربتها، ورد النظام العثمانلى الجديد متهما "باموق" بالخيانة والعمالة. ومسرحية ماكبث هى إحدى أهم مسرحيات الكاتب الإنجليزى الكبير وليم شكسبير، وتدور حول قائد أسكتلندى يقوم باغتيال الملك ليجلس هو على العرش الأسكتلندنى، وقد كُتبت هذه المسرحية فى وقت ما بين 1603 و1606. والمسرحية تدور حول ثلاث ساحرات يقررن أنهن سوف يلتقين "ماكبث" فيجدانه مع صديقه "بانكو" فيتنبئن لهما بمستقبلهما وبأن "ماكبث" سوف يكون ملكا على أسكتلندا، وخلال المسرحية يقوم "ماكبث" بالكتابة لزوجته عن أمر الساحرات الثلاث ونبوءاتهن، وتقوم السيدة ماكبث بتدبير خطة لقتل الملك وتأمين العرش ليصبح لزوجها الملك، فيما تداهم ماكبث الشكوك والقلق عن عواقب هذا الأمر، لكنه يقتنع ويقوما بتنفيذ الخطة، ويتهم خدم الملك بقتله وهو نائم، بعد ذلك تنقلب نعمة الملك إلى نقمة بسبب الكوابيس التى تلاحق ماكبث وانتحار زوجته ومن ضمن الهلوسات التى لاحقت ماكبث رؤيته شبح صديقه بانكو بعد أن استأجر رجلين لقتله هو وابنه فلينس وتنجح عملية القتل، ولكن فلينس ابن بانكو يلوذ بالفرار.. وتنتهى المسرحية بمقتل مكبث على يد مكدف. فما الذى يخشاه "أردوغان" فى هذه الحكاية؟ هل يخشى كشف حقيقته الطامعة وغروره بشخصه وإحيائه للقهر العثمانى أم أنه يخشى النهاية التى انتهى إليها ماكبث بسبب طمعه؟