شهد عام 2014 فى مصر رقمًا قياسيًا فى البلاغات الخاصة بالعنف ضد الأطفال، حيث وصل عدد البلاغات إلى 5550 بلاغًا، وهو ما يعكس تجاهل الكثيرين وصايا الأديان والمواثيق الدولية التى جرمت تلك الطريقة فى التعامل مع قليلى الحيلة. فلم تحمهم نعومة أظافرهم من قسوة البعض ممن أرهقتهم أمراضهم النفسية ومعتقداتهم المتطرفة، فعلى الرغم من اهتمام دول الغرب المتقدم بترفيه أطفالهم بطريقة ملائمة ومتوازنة لا تخدش أخلاقهم، فإن البعض فى مصر لم يجد فى ذلك عبرة وعظة، وظنوا أن القسوة والعنف هما الوسيلة الأولى ليتحلى أبناؤهم بالأخلاق الحميدة، واندفع بعضهم إلى ارتكاب الكثير من الجرائم ضد الطفل بأكثر من حجة. لم يخلُ 2014 من حالات اغتصاب الأطفال، فالذئاب البشرية لم تترك جسدًا إلا نهشته، وتركت عامًا هو الأبشع من حيث الانتهاكات، ولم يقم غرباء فقط بالوقائع، لكن هناك كوارث ارتكبها أقارب المجنى عليهم، وصلت إلى حد حمل البنات من آبائهن بصورة هزت أركان المجتمع المصرى. ففى الشرقية، وبالتحديد بدائرة مركز منيا القمح، قام والد طفلة يدعى «م . ع» 38 سنة، عامل، بالتعدى عليها جنسيًا حتى حملت منه سفاحًا، ثم اصطحبها إلى مستشفى بإحدى القرى وأجرى عملية لها للتخلص من الجنين، ولاذ بالفرار بعد قيام شقيقه بالإبلاغ عنه، وتم ضبط المتهم واعترف. وفى قرية كوم أبوشيل بأبنوب بأسيوط ظل أب يعاشر ابنته البالغة من العمر 16 عامًا لمدة 6 أشهر حتى حملت منه سفاحًا، حيث قام الجانى مستغلًا مرض والدتها وعدم وجودها بالمنزل بمعاشرتها معاشرة الأزواج أكثر من مرة ما أدى إلى حملها. وفى الغربية، أقدم أب على اغتصاب طفلته عشرات المرات حتى حملت منه سفاحًا، ثم قام بالهرب من بلدته إلى مدينة طنطا، وعمل حارس عقار ظنًا منه أنه ابتعد بذلك عن دائرة الشك، لكن تم القبض عليه واعترف بجريمته. وفى المقطم، قام أب بهتك عرض ابنته وهى نائمة ثم طلق أمها، واستبدل بها زوجته لمدة سنة كاملة ثم طلب منها ممارسة الجنس مع صديقه، فهربت وأبلغت النيابة، وتم حبسه وصديقه وعادت الطفلة لتعيش فى منزل جدتها التى حاولت قتلها، لكن تم إلقاء القبض عليها، وإنقاذ الطفلة. وفى المنوفية، قام أب باغتصاب ابنته التى تبلغ من العمر 9 سنوات داخل منزله بإحدى قرى مركز منوف بمحافظة المنوفية فى أثناء غياب الأم. الأم أيضًا تجردت من مشاعر الأمومة بمدينة المنصورة حين أقدمت على تقديم ابنتها الطفلة «ميادة. ز. ع»، 4 سنوات، للاغتصاب على يد عشيقها الذى قدمتها له لمرورها بظروف منعتها من المعاشرة الجنسية. وفى محافظة الشرقية، قامت أسرة مكونة من الأب والأم وثلاثة أبناء من الذكور وزوجة نجلهما الأكبر بقتل طفل يدعى «أحمد» 3 سنوات قام نجلهما باصطحابة لمنزله والتعدى عليه جنسيًا، وقامت والدة «محمد» بتعذيب الطفل «أحمد» وخنقه بمساعدة زوجها ونجلهما «محمد»، ثم قاموا بإخفاء الجثة والتخلص منها. قرية أجيون بالفتوح عمرو، التابعة لمركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، شهدت تعرض الطفلة «رحمة» التى لم يتجاوز عمرها ال8 سنوات لحادث اغتصاب، وذلك خلال عودتها لمنزلها من الحقل ليعتدى عليها المجرم ويفر هاربًا. وفى واقعة تعد الأولى من نوعها، قام عامل بورشة «كاوتش» بنفخ الطفل «محمد. أ. م»، 9 سنوات، من محافظة البحيرة من دبره ب«كمبروسر هواء» بعد رفضه اغتصابه، وأصيب بتهتك فى الأمعاء، وتم إجراء عملية جراحية له لاستئصال جزء من الأمعاء. وبطريقة مستحدثة للانتقام، وبسبب أغنية «تسلم الأيادى» قام إخوانى باغتصاب طفل يدعى أحمد سعيد عبدالقادر داخل ورشة سيارات يمتلكها والده للانتقام من أسرته على خلفية الخلافات السياسية بينهم وفر هاربًا، بل أراد الجانى أن يصعد فهاجم مستعينًا بأهليته أسرة الطفل المجنى عليه بمنزلهم، واعتدوا على الأسرة بأكملها محدثين بهم عدة إصابات من أسلحة بيضاء. وفى شهر رمضان الكريم، ورغم صومه، اغتصب شاب الطفلة «إسراء. ا. ح»، 10 سنوات، خلال قدوم الطفلة من منزلها الكائن بإحدى العزب التابعة لدسوق. وشهدت قرية فزارة بمركز المحمودية، بمحافظة البحيرة، قيام 4 أطفال بتناوب اغتصاب طفلة لم يتجاوز عمرها 10 سنوات فى أثناء قيامها برعى الماعز فى أرض زراعية. موضوعات متعلقة .. «القومى للطفولة»: عدم تفعيل الدستور وتنازع المؤسسات وراء تصاعد العنف ضد الأطفال .. وزير التعليم الأسبق: تزايد العنف ضد الأطفال كارثة تهدد الأمن القومى انتهاكات دور الأيتام لغز حيّر المسؤولين فى 2014 .. مشرف يعتدى جنسياً على 8 أطفال بالشرقية.. ومدير دار يعذب الأيتام بسبب مشاكله العائلية
