متى تعود الإسكندرية؟.. الإسكندرية الغائبة.. متى ترجع لثقافتها الطبيعية؟.. ثقافة البحر المتوسط.. الإسكندرية تتآكل، تضمحل، تتيبس.. أضحى الخوف عليها مثل الخوف على كنزٍ ليس له حراسة، أصبحنا نتحدث ونأمل فى الحفاظ على ما هو موجود وليس فيما يجب أن يكون.. استباح - الجراد - كل جميلٍ فى ثغرنا المكلوم، والخطوة القادمة هى الإجهاز على كل ما تبقى من عبق تاريخها وروح جمالها. تحوى الإسكندرية تراثاُ معماريا رائعا يتجسد فى تلك البنايات التى تقع على خط ترام الرمل فى المنطقة الممتدة من كامب شيزار إلى محطة الرمل، وتتجلى تلك الثروة المعمارية تحديداً فى العمارات الكائنة بمنطقة الأزاريطة.. والخوف كل الخوف على ذلك التراث من الضياع والهدم.. الإسكندرية.. إسكندرية إقليدس، وكفافيس ودرويش والأخوة وانلى.. إسكندرية المكس.. ورائحة يود البحر.. كل شىء يضيع.. جيلاً كاملاً لا يعرف (لاجيتيه) لا أقصد بالطبع اسم الشارع، لكن أقصد المعنى.. شارع لاجتيه.. المعنى فى الشارع الذى كان يوماً ما راقياً جميلاً مليئاً بالمارة على وجوهم البسمة وسلوكهم يشى بالاحترام ورفعة المكانة والتربية.. أين شارع لاجتيه؟ فى أى تيهٍ نحيا.. أين الإسكندرية؟.