الإخوان تدرس تأسيس فضائية بديلة ل"مباشر مصر".. تبث برامجها من تركيا ونشر الفوضى أبرز أهدافها.. مصادر: 80 مليون دولار ميزانيتها والاعتماد على طاقم الجزيرة.. الذكرى الرابعة لثورة يناير بداية البث

قالت مصادر مطلعة ل"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان الإرهابية تبحث توفير بدائل إعلامية لقناة الجزيرة مباشر مصر، التى تم إغلاقها مؤخرًا على خلفية المصالحة بين مصر وقطر، التى ترعاها دول الخليج، من أجل التعبير عن الجماعة وأنصارها فى مصر والخارج، ونقل نفس الدور الذى كانت تقوم به القناة القطرية قبل إغلاقها فى إثارة الرأى العام المصرى، والتحريض ضد النظام الحاكم، والتشجيع على التظاهر ضد مؤسسات الدولة، وضرب الاقتصاد الوطنى والتركيز على الأحداث الطائفية والعنف، وتشويه صورة مصر فى الخارج.
وأوضحت المصادر، أن قيادات الجماعة الإرهابية ورجال أعمالها عقدوا العديد من الاجتماعات خلال الأسبوع الماضى، لبحث التداعيات الخاصة بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، وفقدان أهم منبر إعلامى يعبر عنها خلال الفترة الماضية، وتأسيس قناة فضائية عملاقة على قدر القناة القطرية المذكورة حتى تكون منبرا إعلاميا وبوقا لكل المخططات التى تستهدفها الجماعة ضد مصر وشعبها خلال الفترة المقبلة.
وأشارت المصادر، إلى أن قيادات الجماعة اتفقوا على تأسيس قناة جديدة، تبث من تركيا، وتعبر عن الجماعة وسياساتها، وتسير على النهج نفسه الذى كانت تتبعه قناة الجزيرة مباشر مصر، ويعمل بها الطاقم الذى تم إبعاده من القناة القطرية بعد إغلاقها، خاصة أن أعداده كبيرة من مذيعين ومعدين ومخرجين وفنيين، وصاروا دون عمل ويجب استغلالهم لصالح سياسات الجماعة الإرهابية فى المرحلة الراهنة.
وكشفت المصادر، أنه تم الاتفاق على الخطوات التنفيذية لتأسيس القناة الإخوانية الجديدة بالتعاون مع مسئولين بالحكومة التركية، بعد الحصول على موافقة ودعم رئيس الوزراء التركى الداعم للجماعة الإرهابية رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى رصد الميزانية الخاصة بتأسيس القناة الجديدة، والنفقات المتعلقة بالتأسيس والتشغيل وأجور العاملين والحملة الدعائية وشبكة المراسلين المنتظر الاعتماد عليها فى مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، إلى جانب عشرات المراسلين فى نطاق محافظات القاهرة الكبرى.
وذكرت المصادر، أن رجال أعمال الجماعة الإرهابية رصدوا مبلغًا يقدر بنحو 80 مليون دولار، لتأسيس وتشغيل القناة الإخوانية الجديدة، على أن تبدأ البث الرسمى لها مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وتنقل صورة مضللة للتظاهرات والأحداث الإرهابية للمشاهد المصرى والعربى، لدعم نشر الفوضى وعدم الاستقرار فى مصر، وتشويه صورة مصر فى الخارج وضرب الاستقرار السياسى والاقتصادى خلال الفترة الجارية.
وأشارت المصادر، إلى أن القناة الإخوانية الجديدة بدأت بالفعل فى وضع الخريطة البرامجية للمواد المنتظر بثها وعرضها على المشاهد المصرى والعربى، وبدأت فى الانتهاء من التجهيز للديكورات الخاصة بالنشرات الإخبارية المنتظر بثها فى الأيام المقبلة، موضحة أن القناة الجديدة ستكون إخبارية بالأساس على غرار الجزيرة مباشر مصر، وتعتمد بشكل أساسى على النشرات الإخبارية والمواجيز على رأس كل ساعة، بالإضافة إلى استضافة عدد من الكتّاب والمحللين والصحفيين المصريين للتعليق على مختلف الأحداث التى تدور فى مصر.
وأكدت المصادر، أن الجماعة الإرهابية سوف تعتمد فى القناة الجديدة على شبكة مراسلين تغطى جميع المحافظات المصرية، ويجرى تدريبهم الآن على استخدام الكاميرات المتطورة والمعدات الهندسية، التى يسهل حملها واستخدامها فى مختلف الظروف، بالإضافة إلى إمكانية البث المباشر من خلالها من أى مكان فى مصر، وغالبًا ما سيتم التصوير من خلال معدات لا تحمل لوجو القناة الإخوانية الجديدة، بالإضافة إلى اعتمادها على مراسلين يعملون فى قنوات فضائية مصرية، لتفادى تعرضهم لمشكلات أمنية.