القرضاوى ينعى شيخ الأزهر ببرقية سلمها لوكيل المشيخة

أكد أنه كانت تربطه به مودة وإخوة وثيقة واتصل بأبنائه للتعزية ووجدهم سافروا..

أرسل الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ببرقية تعزية للدكتور محمد عبد العزيز واصل وكيل الأزهر ينعى فيها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى، الذى وافته المنية الأربعاء الماضى إثر أزمة قلبية مفاجئة خلال زيارته للسعودية.
وقال الشيخ القرضاوى فى البرقية الصادرة عن مكتبه وتم نشرها عبر موقعه الإلكترونى "أحسن الله عزاءكم فى فضيلة الأخ الكريم، والصديق العزيز، الإمام الأكبر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، الذى نحتسبه عند الله، والذى عرفته منذ أكثر من نصف قرن، وكانت تربطنى به مودة وإخوة وثيقة، لم تزدها الأيام إلا قوة، رغم الخلاف فى عدد من القضايا الفقهية، فاختلاف الرأى لا يفسد الود".
وأضاف القرضاوى فى البرقية "وقد حزنا عند علمنا بالنبأ واسترجعنا، ونشرنا فى الصحف المصرية والخليجية نعياً باسمى، وباسم الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى أتشرف برئاسته".
وأكد القرضاوى، أنه اتصل لتعزية أبناء الشيخ وأسرته لكنهم كانوا قد سافروا للجنازة، مضيفاً "إننا لنعزِّى أنفسنا، ونعزى أبناء الشيخ وأسرته، ونعزِّى الأزهر الشريف بمعاهده وجامعته ومجمع بحوثه، ونعزِّى الشعب المصرى، ونعزى الأمة الإسلامية فى شيخ أزهرها، وإمامه الأكبر، وندعو الله أن يأجرنا فى مصيبتنا ويخلفنا فيها خيراً".
وكتب القرضاوى مقالاً مطولاً عن علاقته بشيخ الأزهر طنطاوى -رحمه الله- ومن المقرر نشره خلال أيام عبر موقعه وعدة صحف مصرية وخليجية حسب بيان له، قائلاً "لا نملك لأخينا وصديقنا الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوى إلا أن ندعو الله له أن يغفر له ويرحمه، ويعافيه ويعفو عنه، ويَسَعَه بعفوه ولطفه، وبره وإحسانه، ويسكنه فسيح جنته، إنه هو الغفور الرحيم، الشكور الحليم، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}".