وداعا أزمة الكهرباء.. خبير ب"القومى للبحوث" يصمم منزلا يعمل بالطاقة الشمسية.. استخدام الشمس للإنارة وتشغيل الأدوات الكهربائية بداخله لطهى الطعام وتحلية وتسخين المياه بالفناء.. ويؤكد: أطبقه على بيتى

وضع الدكتور حمدى الغيطانى، رئيس قسم الطاقة الشمسية بالمركز القومى للبحوث، التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، مقترحا لإنشاء منزل شمسى متكامل، حيث تستخدم فيه الطاقة الشمسية فى جميع الاستخدامات الخاصة بالمنزل.
وقال الدكتور حمدى الغيطانى ل"اليوم السابع"، إنه سيتم استخدام الطاقة الشمسية فى إنارة المنزل وتشغيل جميع الأدوات من ثلاجة وكمبيوتر وتليفزيون وطهى الطعام وتحلية وتنقية وتسخين المياه، وتسخين حمامات السباحة وإنارة الأعمدة المجاورة للمنزل.
وأشار الدكتور حمدى الغيطانى إلى أن عملية توليد الطاقة الكهربائية وإنارة وتشغيل الأجهزة الموجودة بالمنزل تتم عن طريق 4 مراحل، تتمثل فى أن تقوم الخلايا الشمسية أو اللوحات الفوتوفلطية بالتقاط ضوء الشمس، ثم تقوم بتحويله إلى طاقة كهربائية أو تيار مستمر يتم تخزينه فى بطارية، ثم يخرج منها مرة أخرى ويمر على مغير للتيار، ويتم تحويل التيار المستمر لتيار متردد يتم من خلاله تشغيل جميع الأدوات الكهربائية الموجودة بالمنزل.
وأشار الدكتور حمدى الغيطانى إلى أن هذا النظام يتكلف من 8 إلى 10 آلاف جنيه، ويولد نصف كيلووات من الكهرباء ويكفى احتياجات المنزل من الداخل، مضيفا: أن زجاج المنزل سيكون ملونا وجزء منه شفافا، بحيث يمر الشعاع الشمسى من خلال إلى الداخل ويضىء المنزل، وفى نفس الوقت يحول هذا الزجاج أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية.
وبالنسبة لتكييف الهواء داخل المنزل قال الدكتور حمدى الغيطانى، أن ذلك سيتم عن طريق استخدام ما يسمى أجهزة التبريد بالامتصاص باستخدام حرارة الشمس لإنتاج مياه باردة، ثم يقوم الماء البارد الخارج من الجهاز من خلال وحدة ملف ومروحة أو وحدة مناولة كهرباء لإحداث تكييف للمنزل.
أما عن فناء المنزل فقال الدكتور حمدى الغيطانى، إنه سيتم وضع سخان المياه بها، حيث سيقوم بتسخين المياه الموجودة بداخله باستخدام الشمس، وطابخ شمسى لطهى الطعام والذى سيقوم بسلق الطعام فقط، وطابخ آخر يشبه الشواية ويمكنه شوى الطعام بدرجة حرارة تزيد عن 100 درجة مئوية، ومجفف شمسى لتجفيف الحاصلات الزراعية.
وتابع الدكتور حمدى الغيطانى أن الخزان المقترح يستوعب 150 لتر مياه لمنزل به 5 أفراد، ويكفى ليوم كامل من الماء الساخن، لافتا إلى أنه يمكن زيادة سعته حسب عدد أفراد المنزل.
وأشار الدكتور حمدى الغيطانى، إلى أن هذا النظام يستخدم فى منزله الشخصى ويكفى استخدامات أسرته الشخصية، مشيرا إلى أن هناك العديد مفاوضات من الشركات مع المركز القومى للبحوث لتعميمه، لكن لم يتم حتى الآن اختيار شركة ما.
وطالب الدكتور حمدى الغيطانى، بتعميم هذا المقترح فى مشارع وزارة الإسكان الجديدة والمليون وحدة سكنية الجارى تنفيذها من قبل الدولة، وأن تركب السخانات الشمسية فى هذه الوحدات بما لا يؤثر ثمنها على المواطن، ويدخل سعر السخان الشمسى ضمن الشقة فلا يتأثر به المواطن، ما يعود على الدولة بالنفع فتستفيد الدولة فى إدخال مليون وحدة بالطاقة الشمسية، فتستفيد الدولة ب2 مليون كيلووات.