سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارب إيرانى حمساوى تحت مظلة حزب الله.. طهران تدعم حركة المقاومة بالسلاح مقابل تغيير موقفها من الأسد.. ومصارف لبنانية تحول الأموال لقطاع غزة لدعم "كتائب عز الدين القسام"
قالت مصادر فلسطينية مطلعة فى لبنان إن حزب الله حرص من وراء كواليس الملتقى الدولى الثانى للتضامن مع الشعب الفلسطينى الذى عقد فى بيروت مؤخرًا على استكمال الخطة الإيرانية الهادفة لإخضاع حركة حماس وإعادتها إلى أحضانها بعد فترة كادت أن تصل إلى تجميد العلاقات بين طهران وحماس وخاصة مع المكتب السياسى للحركة. وأكدت المصادر ل"اليوم السابع" أن حزب الله استخدم الملتقى الدولى لإعادة المقاومة الإسلامية الفلسطينية إلى المسار الإيرانى، حيث تم تقديم المساعدة بهدف إنعاش الوضع الاقتصادى المتردى للحركة الفلسطينية لإعادة بناء العلاقات مع حماس مما يتيح لها التعامل مع صرافين لبنانيين بهدف تحويل مئات الآلاف من الدولارات من القطاع إلى الحركة فى لبنان وذلك رغم أنف سلطات الضرائب فى لبنان، موضحة أن سلطة الضرائب لاحظت خلال السنة الأخيرة ظاهرة واسعة النطاق يتم من خلالها استغلال الثغرات فى القانون اللبنانى التى تتيح تحويل الأموال بواسطة صرافين دون إثبات الهوية، مؤكدة أنه جرت عملية تحقيق واسعة النطاق تتجاوز حدود لبنان حيث تشمل دول الخليج وتركيا وإيران. ويشترط الدعم الإيرانى الذى يتوقع أن لا يستثنى الدعم بالسلاح، أن تتخلى حركة حماس عن موقفها المناهض لنظام بشار الأسد السورى. وأضافت المصادر: "فى مطلع هذه السنة تم اتخاذ إجراءات تجاه عدة شركات الصرافة التى عملت وفق هذه الآلية وفى أعقابها أشارت السلطة اللبنانية إلى تحسن فى حجم هذه الظاهرة ولكن مع ذلك أفادت السلطات أن لديها معلومات كثيرة عن أعمال جنائية فى هذا المجال التى لم يتم اتخاذ إجراءات حيالها بعد"، مؤكدة أن الآلية المقصودة هى تحويل مبالغ مالية تقدر بمئات الآلاف من الدولارات إلى صرافين لبنانيين من خلال شبكة صرافين حيث لا يستفسر الصرافون فى لبنان عن مصدر هذه الأموال وهدفها ولا يطلبون الهوية أو الوثائق الثبوتية وعلى سبيل المثال يستعين حامد الحضرى وهو صراف من قطاع غزة بخدمات يقدمها له عبد الرحيم منذر وهو صراف من مكتب خليل بشير فى عدلية فى بيروت وهكذا تستغل حماس الثغرة فى القانون لتحويل مبالغ مالية لصالح نشاطها فى لبنان. وفى شهر يونيو الماضى اعتقلت قوات الأمن اللبنانية عبد الرحيم منذر على خلفية ارتكاب جرائم غسيل أموال وتفيد جهة لبنانية مسئولة أن "منذر" يعمل هذه الأيام أيضا على تحويل مبالغ مالية كبيرة لحركة حماس فى لبنان وخلال الفترة الأخيرة بقيمة إجمالية تقدر ب750 ألف دولار. يذكر أن إتمام عمليات تحويل مبالغ مالية كبيرة دون قيدها ومن خلال تجاوز المؤسسات الاقتصادية اللبنانية يضر بالاقتصاد اللبنانى وبالسمعة المصرفية اللبنانية وهذا النشاط يتضمن غسيل الأموال عن طريق استغلال الثغرات وتجاوز الأصول المعتمدة، وأفادت جهة مالية لبنانية أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى قد أعلنا الجناح العسكرى لحزب الله وكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس منظمات إرهابية وأن هذا الإعلان من شأنه أن يثنى دول ومؤسسات مالية ورجال أعمال وهيئات دولية عربية وأجنبية لا بل لبنانية عن الاستثمار فى لبنان أو عن تقديم المساعدة المالية لهذا نظرا لخوف الجميع من إضاعة أموالهم أو من إقامة قضية ضدهم.