أكد السفير الإيطالى بالقاهرة ماوريتسيو مسارى، أن الاهتمام بالبعد الإنسانى فى الأزمات الموجودة على مستوى العالم دون التدخل فى الشئون الداخلية للدول أحد أهم الركائز الأساسية للسياسة الخارجية الإيطالية، حيث تمتلك إيطاليا أكبر عدد مشارك فى قوات حفظ السلام على مستوى العالم. وتحدث ماوريتسيو مسارى السفير الإيطالى بالقاهرة، خلال الندوة التى عقدها قسم اللغة الإيطالية بكلية الألسن جامعة عين شمس بعنوان "العلاقات بين مصر وإيطاليا وديمقراطية السلام" عن الآثار الإيجابية على الصعيدين السياسى والاقتصادى لزيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لإيطاليا، معربًا عن سعادة الجانب الإيطالى لكون إيطاليا أول دولة فى أوروبا يقوم الرئيس المصرى بزيارتها. وفيما يتعلق بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى أوضح السفير الإيطالى ماوريتسيو مسارى، أن بلاده تقف على مسافة متساوية من الطرفين، مشيرًا إلى رغبة إيطاليا فى وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية فى ظل سلام دائم. وشدد السفير الإيطالى بالقاهرة، على أهمية الاسهامات التى تقدمها إيطاليا على المستوى الإنسانى ولاسيما فى المرحلة الراهنة فى ظل التغيرات التى تشهدها مناطق كثيرة فى العالم، حيث تشارك فى مكافحة فيروس الإيبولا وذلك فى إطار المساعدات الدولية، لافتًا إلى أن انضمام بلاده إلى التحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش يرجع إلى أنه من غير المعقول أن يصل عدد الضحايا فى سوريا إلى حوالى 200 ألف قتيل ويقف العالم متفرجًا دون حراك. وأوضح الدكتور ربيع سلامة رئيس قسم اللغة الإيطالية بكلية الألسن أن الندوة تأتى فى إطار النشاط الثقافى للقسم هذا العام وبهدف توطيد العلاقة بين القسم والسفارة الإيطالية والمؤسسات الثقافية الإيطالية العاملة فى مصر، حيث عقدت بالتعاون بين القسم والسفارة الإيطالية بالقاهرة والمعهد الثقافى الإيطالى، وبحضور باولو ساباتينى المستشار الثقافى الإيطالى ومدير المعهد الإيطالى بالقاهرة .