قال عضو المكتب السياسى لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، اليوم الاثنين، إن "الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن أية صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل". وأشار أبو مرزوق - فى مقابلة مع قناة "معا" الفضائية المحلية مساء اليوم الاثنين، إلى أن أطرافًا عدة تتدخل لإبرام صفقة لتبادل الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس، بالأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال. وأضاف أن حماس لن تتحدث عن أى شيء يتعلق بالجنود الإسرائيليين الأسرى لديها إلا بعد أن تقوم إسرائيل بتنفيذ ما تم التوصل إليه فى اتفاق التهدئة الذى أبرم فى 26 أغسطس الماضى فى القاهرة. وحول المصالحة مع حركة "فتح" قال أبو مرزوق إنها "متوقفة بقرار من الرئيس محمود عباس"، مضيفًا "إذا قال الرئيس عباس اذهبوا للمصالحة، سنذهب للمصالحة وننفذها مباشرة". وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة فى الفترة من 7 يوليو الماضى وحتى 26 أغسطس، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس فى 20 من يوليو عن أسرها الجندى الإسرائيلى شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل برى لجيش الاحتلال شرق مدينة غزة، وبعد يومين اعترف جيش الاحتلال بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله فى المعارك مع مقاتلى "حماس". كما تتهم إسرائيل حماس باحتجاز الجثة الضابط هدار غولدن الذى قتل فى اشتباك مسلح شرقى مدينة رفح جنوب قطاع غزة فى أول أغسطس الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه. وتتبع حماس سياسة الغموض وترفض الحديث عن أعداد الأسرى الإسرائيليين لديها أو مصيرهم أملا فى إنجاز صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل على غرار الصفقة التى أنجزتها فى 18 أكتوبر 2011 برعاية مصرية وتوجت بإطلاق أكثر من ألف أسير فلسطينى مقابل إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذى أسرته الحركة لمدة خمس سنوات متتالية.