أكد المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل بأن العلاقات الثنائية فى مجال الموارد المائية والرى بين مصر وجنوب السودان بدأت بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين فى مجال الموارد المائية فى أغسطس 2006 بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار، لتنفيذ حزمة من المشروعات التنموية التى تعود بالنفع المباشر على مواطنى جنوب السودان الشقيق. وأشار المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل فى تصريحات صحفية اليوم، إلى ما أنه حققه مشروعات التعاون الفنى مع جنوب السودان بالعديد من النجاحات والتى تشمل الاستعداد لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية مثل مشروع تطهير المجارى الملاحية بحوض بحر الغزال، وتم انتهاء من إنشاء أحد المراسى النهرية فى مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، والتى لها أهمية الإستراتيجية كبيرة فى ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحياً، وذلك للعمل على تسهيل نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابياً على تحسن الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، فضلاً عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحية. وعلى جانب المشروعات الخدمية الأخرى الجارى تنفيذها، يتم حفر وتجهيز (30) بئرا جوفيا مزودة بخزانات علوية وشبكة توزيع لتأمين احتياجات مياه الشرب النقية لحوالى 500 ألف مواطن جنوبى ولتوفير مياه الشرب للثروة الحيوانية بجنوب السودان، وأيضاً مشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات بدولة جنوب السودان، بهدف توفير كافة البيانات والمعلومات الخاصة بمشروعات التنمية فى جنوب السودان، بالإضافة إلى إنشاء محطة رفع لمياه الشرب النقية بمدينة واو توفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية للتجمعات السكانية المعزولة خارج مدينة واو والذى يجرى حالياً تنفيذه بمعرفة شركة المقاولون العرب المصرية. كما يتم إعداد دراسات الجدوى الخاصة بسد واو المتعدد الأغراض والذى تقوم به مصر لصالح دولة جنوب السودان كجزء من المنحة المقدمة، والذى يعد أحد أهم مشروعات التعاون الفنى مع جنوب السودان، وقد تم الانتهاء من دراسات الجدوى الفنية له وتشمل (دراسات إنشائية وهيدروليكية ودراسات الطمى وتصميمات محطة الكهرباء وخط النقل الكهربائى)، ويجرى حالياً التحضير لعقد ورشة عمل موسعة لعرض هذه الدراسات على الجهات التمويل الدولية المانحة للمشاركة فى تمويل بناء السد والذى من المقدر أن يصل الى 2.0 مليار دولار بجميع مشتملاته.