قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، تعليقا على بيان الأزهر بعدم تكفير داعش، إن الأزهر كمؤسسة رسمية لم يكفر على مدار تاريخه أحدا من الناس أو جماعة من الجماعات لافتا أن هذه ليست مهمة الأزهر. وأوضح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن التكفير مسألة تتعلق بالاعتقاد يجب أن يصدره القاضى بعد التحقيق والتدقيق لمعرفة قصد القائل بقوله أو فعله المنسوب إليه، مشددا على ضرورة الحذر من إطلاقه على الناس لقوله -صلى الله عليه وسلم- "إذا قال المرء لأخيه يا كافر فقد باء باسمها أحدهما فإن كان كما قال وإلا ردت إليه". وأضاف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، فى تصريحات صحفية اليوم الجمعة: "كما أن الانشغال بهذه القضية لن يفيد فى شىء، ولذا لم يكن من اهتمامات المؤتمر الذى عقده الأزهر ولا من محاوره الحكم على عقائد هذه التنظيمات الإرهابية، وإنما كان القصد بيان حكم الأفعال الإجرامية التى ترتكبها الجماعات الإرهابية، وكيفية التعامل معهم بما يدفع شرهم عن الناس دون الحكم على معتقدهم، ولذا فإن الأزهر لم يحكم بكفر داعش ولا إسلامهم ولا يحق له ذلك لا مع داعش ولا مع غيرهم، ولم يتعرض لهذه المسألة أصلا، لكن المؤتمر بين أن كل تنظيم يتبنى العنف المسلح وسيلة يروع بها الآمنين ويعتدى على دمائهم أو أموالهم أو أعراضهم هو تنظيم إرهابى لا فرق بين كونه تنظيم داعش أو بيت المقدس أو الإخوان أو غيرهم، لا علاقة لأفعالهم بصحيح الدين الإسلامى أو غيره من الأديان". وطالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الجميع بدعم دور الدول فى كف شر هؤلاء بالوسائل المناسبة ولو كان بقتالهم المفضى إلى قتلهم، ولذا فلسنا بحاجة أصلا للحديث عن كفرهم أو إسلامهم، لأن هذا يتعلق بآخرتهم، ونحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر، وحيث أن كفرهم من عدمه لا يمنع استخدام القوة لردعهم وتخليص المجتمعات من شرورهم، فلا ينبغى أن نشغل أنفسنا بأمر عقائدهم التى لم نؤمر بالتفتيش عنها.