كان بوروشينكو -إمبراطور الحلوى وهو من أثرى أثرياء أوكرانيا- قد قطع على نفسه وعدًا غريبًا فى الربيع الماضى وهو يخوض حملة لانتخابه رئيسًا للبلاد قال فيه إنه إذا انتخب سيبيع معظم أصوله التجارية. وقال لأحد محاوريه "كرئيس لأوكرانيا لا أريد أن أشغل نفسى سوى بمصلحة البلد وهذا ما سأفعله." وفاز بوروشينكو بالانتخابات فعلاً لكنه لم ينجح بعد فى الوفاء بوعده الانتخابى. ومع الحرب التى تخوضها بلاده مع الانفصاليين فى الشرق وتعثر الاقتصاد وضعف العملة لم يبع الرئيس الأوكرانى 49 عامًا أيا من أصوله وبالأخص درة التاج وهى حصة أغلبية فى شركة روشين كونفيكشنرى وهى أكبر شركة لصناعة الحلوى فى البلاد. ويقول مديرون فى شركتين ماليتين كلفهما بوروشينكو بمساعدته على بيع أصوله إن توقيت البيع الذى اختاره موكلهم صعب وإن أى اتفاقات خاصة فى الجمهوريات السوفيتية السابقة وشرق أوروبا قد تتطلب أكثر من عام. وقال جيوفانى سالفيتى مدير إحدى الشركتين "من الواضح أن التوقيت غير مناسب للبيع. آمل أن يتحسن الموقف فى الربع الأول أو الثانى" من عام 2015. ويملك بوروشينكو إلى جانب شركة الحلوى الكثير من الأصول الأخرى منها عقارات واستثمارات فى بنك وشركة تأمين وحوض لبناء السفن فى القرم كما يملك قناة تليفزيونية أوكرانية قال إنه سيحتفظ بها. وفى أكتوبر قدرت المجلة الأوكرانية نوفوى فريميا ثروة بوروشينكو بما يصل إلى 816 مليون دولار واحتل المركز التاسع بين مئة أغنى الأثرياء فى أوكرانيا. وفى بيان لإقرار الذمة قدمه للحكومة عام 2013 قال بوروشينكو إن إجمالى دخله يقدر بنحو 6.3 مليون دولار معظمها من بيع الأوراق المالية وعائدات الأسهم والفوائد. وقال إن راتبه 29200 دولار فقط. واتهم كثيرون بعض الرؤساء الأوكرانيين الذين سبقوا بوروشينكو باستغلال منصبهم للإثراء. ويزعم مدعون أوكرانيون أن الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الذى فر إلى روسيا فى فبراير حمل معه مليارات الدولارات. ونفى يانوكوفيتش ارتكاب أى مخالفات. وتملك شركة روشين ستة مصانع فى أربع دول وسلسلة من المتاجر الراقية للبيع بالتجزئة واسمها مشتق من المقطع الأوسط من اسم بوروشينكو. ورغم اسم الشهرة المطلق على الرئيس وهو ملك الشيكولاتة تنتج شركته الكثير من الحلوى ليست بطعم الشيكولاتة.