متوجا مسيرته منذ الثورة البرتقالية (نوفمير 2004 يناير 2005)، تمكن الملياردير بيترو بوروشينكو، الملقب ب«ملك الشيكولاتة»، من الفوز برئاسة لؤلؤة البحر الأسود (أوكرانيا)، وتعهد ب«التوجه نحو أوروبا وحمل السلام إلى كل الأوكرانيين.. ومغادرة المسلحين شوارع وبلدات شرقى البلاد». بيترو، وهو قطب صناعة الحلويات ووزير التجارة والاقتصاد الأسبق (2012 2014)، ووزير الخارجية بين عامى 2009 و2012، حصل على أغلبية مطلقة فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، أمس الأول، بحصده 55% من الأصوات، ليهزم عشرين مرشحا، بينهم يوليا تيموشينكو، أبرز وجوه الثورة البرتقالية، والتى حلت ثانية ب12%. الاقتصادى البارز، الذى ترأس مجلس إدارة البنك الأوكرانى الوطنى، درس التجارة فى جامعة كييف، وبدأ نشاطه التجارى فى بيع الكاكاو عام 1990، ليحصل على حق بيع وتوزيع أنواع فاخرة من الشيكولاتة، ويمتلك امبراطورية اقتصادية هائلة تتضمن مصانع سيارات وقنوات تليفزيونية، ويحتل المرتبة ال1153 بقائمة فوربس لأثرياء العالم بمليار دولار. عمدة كييف السابق (2013)، حاز على ثقة الناخب لاصلاحاته الاقتصادية خلال عمله بوزارة التجارة، وشعاره الانتخابى «نحو حياة جديدة»، ويتعهد بإصلاح الجهاز الإدارى للدولة، واستعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم (جنوب)، التى ضمها الرئيس الروسى، فيلاديمر بوتين، إلى روسيا الاتحادية، فى مارس الماضى، عبر استفتاء لم تعترف به كييف ولا الغرب. ويبقى بوتين هو المعضلة الكبرى أمام بوروشينكو، إذا تعتبر روسيا أن الرئيس الأوكرانى، فيكتور يانوكوفيتش، الموالى لها، والذى عزله البرلمان، ما زال الرئيس الشرعى لأوكرانيا، الجمهورية السوفييتية السابقة، التى يسكنها الكثيرون من أصول روسية، لاسيما فى الجنوب والشرق، الذى يتهم الغرب موسكو بإثارة الاضطرابات فيه، تمهيدا لضمه مثل القرم، وهو ما ينفيه الروس، مرددين أنهم يدافعون عن السكان من أصول روسية.