سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كتاب ألمانى يؤكد: ميركل "المرأة الحديدية" كانت تعمل نادلة فى حانة..تحب التنزه والنوم لساعات طويلة.. وراتبها 240.000 يورو سنويا..ولها مواقف مثيرة للجدل مع بوتين.. وترفض فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطين
يومًا بعد الآخر تثبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنها المرأة الأقوى ليس فى ألمانيا فقط، وإنما فى القارة العجوز، بعدما أصبحت نقطة ارتكاز لسياسة أوروبا وحولت برلين إلى ما يشبه العاصمة السياسية والاقتصادية للقارة، خاصة أن غالبية القرارات المؤثرة لن تمر إلا بموافقة الألمان عليها. قصة صعود ميركل مثيرة وشيقة، فهى بدأت حياتها نادلة فى حانة، بينما كانت تدرس الفيزياء فى ألمانياالشرقية، ولكنها انتقلت فيما بعد لبرلين، ولم يتوقع أحد وصولها إلى قمة الهرم السياسى. ميركل وهى شابة تجلس على الصخور ووفقا لكتاب كتبته الصحفية الألمانية باتريشيا ليسنير كراوس، وهو يتحدث عن السيرة الذاتية لأول مستشارة ألمانية وحمل عنوان: "ميركل.. السلطة.. السياسة" فإن أول مستشارة فى تاريخ ألمانيا عملت أثناء دراستها الفيزياء كنادلة فى إحدى الحانات، وكانت ميركل خلال مرحلة المراهقة الطالبة الأولى على مدرستها وكانت ترغب فى أن تصبح معلمة، لكن هذا الحلم تبدد بعدما اعتبرت الحكومة الشيوعية أسرتها مشتبها بها، لذلك درست الفيزياء ومارست عملا لبعض الوقت فى حانة. وقالت أنجيلا ميركل عندما كانت وزيرة البيئة عام 1995 "نعم عملت نادلة فى حانة.. وكنت أحصل على أجر يتراوح بين 20 و30 فيينج عن كل مشروب أبيعه"، وأضافت ميركل التى درست فى لايبزيج من عام 1973 وحتى عام 1978 "مع الأخذ بعين الاعتبار أن أجرى كان 250 ماركا قرابة 15 دولارا فى الشهر، فقد كان هذا الدخل الإضافى هاما للغاية". ميركل تفضل الشعر القصير منذ صغرها وحصلت ميركل على درجة الدكتوراه عام 1986 تحت إشراف البرفيسور يواكيم زاور الذى أصبح فيما بعد زوجها الثانى، وتحتفظ ميركل بكثير من التفاصيل الغامضة حول حياتها الخاصة حتى بعد صعودها المفاجئ من متحدثة باسم آخر حكومة فى ألمانياالشرقية عام 1990 إلى زعيمة الحزب المحافظ فى عام 2000 وصولا إلى المستشارية.. وتم بشكل جيد توثيق التفاصيل الأساسية لسيرة ميركل الذاتية منذ تركها الحياة الأكاديمية فى برلينالشرقية وانخراطها فى العمل السياسى خلال الأيام المثيرة، التى شهدت توحيد ألمانيا فى عام 1990. لكن لم يتكشف سوى القليل عن حياتها قبل ذلك. اختيرت ميركل ضمن التصفينات النسائية بأنها المرأة الأكثر نفوذا وقوة فى العالم واختيرت ميركل ضمن التصفيات النسائية بأنها المرأة الأكثر نفوذا وقوة فى العالم، وكانت بعض الصحف على رأسها صحيفة بيلد الألمانية قالت: إنها تفكر مثل الكمبيوتر وعندما تجلس إلى جوارها لا يتوقف هاتفها المحمول عن الاهتزاز، حيث إنها تبعث 50 رسالة قصيرة عبر المحمول فى اليوم، كما أنها لا ترتدى خاتم زواج، رغم أنها متزوجة من أستاذ الكيمياء يواخيم زاور، وليس لديهما أطفال، وتعيش ميركل مع زوجها فى الطابق الرابع من أحد المبانى، ويسكن تحتها حراسها، كما أنها من عشاق موسيقى ريتشارد فاجنر، وتتناول المستشارة ستة أكواب من القهوة فى اليوم، كما أنها تحب التنزه والنوم لساعات طويلة.. وتتسوق ميركل بنفسها، ويصل راتبها إلى نحو 240 ألف يورو سنويا. ومن المثير للجدل الخلافات القائمة بينها وبين بعض السياسيين على رأسهم رئيس الحكومة الإيطالية الأسبق سيلفيو برلسكونى، والرئيس الروسى بوتين، ففى أعقاب التنصت على المكالمات الهاتفية فى إيطاليا كشفت إهانة برلسكونى لميركل عن طريق إهانة مظهرها معترفا أنه لا يوجد أى طريقة يجعله ينشئ علاقة جنسية معها"، ونظرا لوقاحة برلسكونى جاء رد ميركل له "من قال لبرلسكونى إنه مقياس للقدرة الجنسية للمرأة الأوروبية". صور مختلفة لميركل وهى شابة فى العشرينات وكان لهذا الخلاف أثر على إيطاليا، حيث بيسببها تراجعت ألمانيا عن قرار مساعدة إيطاليا فى الخروج من أزمتها، مما جعل وزير الخارجية الإيطالى قام بالاعتذار إلى ألمانيا، وحاول برلسكونى تصحيح موقفه بأن ما قاله على ميركل مجرد نكتة. ونشرت عدة مواقع على الإنترنت مقطع فيديو يجمع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وميركل خلال أحد اللقاءات الإعلامية حول أزمة أوكرانيا، التى تسبب فى توتر العلاقة بين موسكو والغرب، وفى سياق إجابة لسؤال طرحه المحاور على الرئيس الروسى بشأن ثباته فى أزمة أوكرانيا، وتحديه للغرب ولأمريكا فى هذا الشأن ومساندة المواطنين المؤيدين للانفصال، ورفضه الانصياع إلى المطالبات الألمانية، التى حملته له المستشارة ميركل للانسحاب من الأزمة، أجاب بوتين على المحاور برد سبب صدمة للمستشارة الألمانية، حيث استشهد فى سياق تعليقه بمثل شعبى روسى يقول "فى ليلة الدخلة مهما فعلتِ سوف يتم نكاحك". أول مستشارة فى تاريخ ألمانيا عملت أثناء دراستها الفيزياء كنادلة فى إحدى الحانات رد الرئيس الروسى الصادم دفع ميركل للاستغراب والنظر له بطريقة تنم عن الغضب، عقب تلقيها ترجمة كلام بوتين من خلال سماعة الترجمة، التى كانت ترتديها أثناء اللقاء المشترك بينهما. أما موقف ميركل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية فقد أعربت عن رفضها لفكرة اعتراف ألمانيا من جانب واحد بفلسطين كدولة قائلة: إن الفلسطينيين والإسرائيليين يمكنهم فقط حل الصراع المستمر منذ فترة طويلة من خلال المفاوضات، وقالت ميركل فى مؤتمر صحفى فى برلين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء البلجيكى، شارل ميشيل، إن الهدف ينبغى أن يكون اتفاق الجانبين على حل الدولتين – إسرائيل وفلسطين فى المستقبل – تتعايشان جنبا إلى جنب، وأضافت، "بالتالى من وجهة نظرنا فإن اعترافا أحادى الجانب بالدولة الفلسطينية لا يدفعنا قدما على طريق حل الدولتين". خلال مرحلة المراهقة الطالبة الأولى على مدرستها حصلت ميركل على درجة الدكتوراة عام 1986 تحتفظ ميركل بكثير من التفاصيل الغامضة حول حياتها الخاصة أنجيلا ميركل كانت وزيرة البيئة عام 1995 تبعث 50 رسالة قصيرة عبر المحمول فى اليوم ميركل وهى طفلة موضوعات متعلقة .. الباييس: ميركل المرأة الحديدية تستمر فى منصبها للمرة الثامنة