فتنة "محمود حسين" تتفشى داخل الإخوان.. مصادر: حملة شبابية ضد أمين عام الجماعة بعد تجميده جمعية "رابعة" فى تركيا.. والتنظيم الدولى: إعفاؤه شائعة.. وشباب الجماعة: مكتب الإرشاد الجديد قرر إقالته

تواصلت حالة التضارب داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بشأن إعفاء الدكتور محمود حسين من منصب الأمين العام للجماعة، وتنصيب الدكتور محمد سالم عبد الجواد بدلا منه، حيث أكد عدد من شباب الجماعة صحة خبر الإعفاء فى إطار الانتخابات الداخلية التى تمت داخل الجماعة، بينما وصفت مصادر إخوانية مقيمة بالخارج الخبر ب"الشائعة" واعتبرتها جزءا من الخلافات المتصاعدة بين شباب الجماعة ومحمود حسين خلال الفترة الأخيرة.
وكشفت المصادر التى طلبت عدم ذكر أسمائها أن الأسابيع الأخيرة شهدت توترا حادا فى العلاقة بين قيادات الجماعة وعلى رأسهم محمود حسين، الأمين العام للجماعة، من جهة وشباب الإخوان لاسيما المتواجدين فى تركيا بسبب القرار الذى اتخذ بتجميد نشاط جمعية رابعة عقب انتخاب مجلس إدارة للجمعية يضم مجموعة من الشباب.
وأكد المصدر أن الانتخابات أسفرت عن تصعيد 6 من شباب الإخوان وبعدها قررت الجماعة تجميد نشاط الجمعية بحجة أن أوراقها غير مستوفاة من الناحية القانونية وهو الأمر الذى أثار غضب الشباب الذين كانوا يرغبون فى استمرار عمل الجمعية.
وأضاف المصدر: "القيادات قررت تجميد نشاط الجمعية احتراما لقانون الدولة التى تستضيفهم، وهو أمر لم يتفهمه الشباب وعلى أى حال فمن المتوقع أن تستأنف الجمعية نشاطها خلال شهرين بعد إستيفاء أوراقها وتقنين وضعها وفقا للقوانين التركية، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون الخلاف بشان الجمعية هو السبب فى تسريب الأنباء الخاصة بإعفاء محمود حسين من منصبه.
من ناحيته، نفى عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان، والمقيم فى لندن، علمه بأى أنباء حول صدور قرار من مكتب الإرشاد الدولى للجماعة بإعفاء الدكتور محمود حسين من منصبه. وقال فى تصريح مقتضب ل"اليوم السابع": "لم أسمع بذلك.. ويغلب على ظنى أنها إشاعة".
فى المقابل، أكد عدد من شباب الإخوان عبر صفحاتهم بشبكات التواصل الاجتماعى صحة أنباء إعفاء محمود حسين من منصبه، وقال عمار جمعة أحد شباب الجماعة: "الورقة المتداولة بتاعة انتخابات الجماعة دى مضروبة لكن محتواها شبه صحيح، وأنا شاركت فى الانتخابات دى وصوت لمرشح الحرية والعدالة بس الكلام دا بقاله كتير من قبل حتى ما يطلع تصريح د. إبراهيم منير بأنه تمت انتخابات لكل مستويات إدارة الجماعة، ود.محمد بديع باقى فى منصبه! معرفش إيه اللى فتحة تانى الأيام دى".
فى حين قال أنس حسن، الباحث السياسى، وأحد شباب الجماعة: "مكتب الإرشاد الجديد للإخوان المسلمين يقيل الدكتور محمود حسين من منصبه كأمين عام للجماعة ويعين محمد سالم عبد الجواد بدلاً منه.. وسط أزمة داخلية على خلفية تصريحات حسين ومواقفه الأخيرة".
من جانبه، قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن شباب الإخوان غير قادرين على الإطاحة بالدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، لأن من يطيح به هم مجلس شورى جماعة الإخوان الذى لا يستطيع أن يعقد اجتماعا الآن.
وأوضح الغزالى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن محمود حسين لديه ثقل كبير داخل جماعة الإخوان ومن الصعب الإطاحة به فى الوقت الحالى، لاسيما أن الجماعة تستغله فى الخارج، لافتا إلى أن قدرات الشباب داخل الإخوان ضعيفة لا تستطيع أن تقوم بتغييرات داخل الإخوان فى الوقت الحالى.
ولفت الغزالى إلى أن الجماعة لن تقدم على إحداث تغييرات كبيرة داخل الجماعة سواء فى مكتب الإرشاد أو مستوى تنظيمى آخر.
موضوعات متعلقة..
فى أول تعليق رسمى للتنظيم الدولى: الإطاحة بمحمود حسين من منصبه شائعة
"الإخوان المنشقين": التنظيم الدولى يرصد 12مليون دولار استعدادا ل"25 يناير"
"شباب الإخوان" يؤكدون إقالة محمود حسين الأمين العام للجماعة