سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
6 وفيات و140 مصابًا بالحصبة فى مطروح.. الصحة: ظهور حالات جديدة برأس الحكمة ومرسى مطروح والسلوم.. وتؤكد: سيوة الأعلى فى عدد الإصابات.. واستياء الأهالى بسبب الانتظار لساعات لتطعيمهم أطفالهم
صرح مصدر طبى بمديرية صحة مطروح بحصيلة ضحايا ومصابى الحصبة، والذين بلغ عددهم 6 وفيات و140 إصابة حتى الآن وفقا للإحصائيات الرسمية. وقال المصدر: إن هناك حالات جديدة مصابة بالحصبة بالمحافظة ومنها، مدن السلوم والنجيلة ومرسى مطروح وقرية القصر وقرية رأس الحكمة، بالإضافة إلى مدينة سيوة التى ظهرت بها الأعداد الأكبر من الحالات واستحوذت على الاهتمام الرسمى والإعلامى. وزير الصحة ومحافظ مطروح خلال زيارة مرضى الحصبة بمستشفى مطروح العام فيما قال مصدر طبى بمستشفى حميات مطروح: إن عدد الحالات المحتجزة والتى تتلقى العلاج بالمستشفى حاليا 22 حالة، كما شهدت الأيام الماضية شفاء وخروج أكثر من 20 حالة كان قد تم تحويلها من المستشفيات المركزية للمدن. "اليوم السابع" يتابع انتشار المرض فى مناطق متفرقة ومتباعدة من خلال لقاء عدد من المرضى وذويهم بمستشفى حميات مطروح، الذى يستقبل حالات جديدة على مدار الوقت. ويقول عبد الحليم فرج عبد الحليم (32 سنة) من قرية رأس الحكمة: إنه أصيب بالحصبة منذ أكثر من أسبوع فى ظل سوء الخدمة الصحية وعدم توافر الرعاية الطبية اللازمة بقرية رأس الحكمة. كما أكد أنه لم يخالط مريضًا بالحصبة ولا يعرف كيف انتقلت إليه العدوى، مشيرا إلى أنه لم يتم تطعيمه ضد الحصبة فى صغره. شاب من قرية رأس الحكمة يدخل المستشفى بعد إصابته منذ أسبوع يذكر أن الفترة الحالية تشهد انتشار مرض الحصبة بواحة سيوة بعد اختفائه منذ 15 عاما، وتضارب عدد حالات الإصابة والوفاة، ففى الوقت الذى يعلن فيه الجهات الرسمية أن حالات الإصابة المسجلة أكثر من 150 حالة إصابة وحالات و6 وفاة، فى حين يؤكد الأهالى أن عدد الحالات يتجاوز 400 حالة إصابة و10 حالات وفاة منذ ظهور المرض فى شهر يوليو الماضى، وأن المرض انتشر بشكل واسع خلال شهر نوفمبر الماضى وحتى الآن. على جانب آخر، سادت حالة من الاستياء بين أهالى سيوة بسبب انتظار أطفالهم فى طوابير بمستشفى سيوة العسكرى لأكثر من ساعتين، لتطعيمهم ضد مرض الحصبة فى حضور الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، الذى وصل متأخرا بعد عصر الأحد إلى واحة سيوة على متن طائرة خاصة إلى مطار سيوة العسكرى. أعراض المرض تظهر على جسد المريض خلال توقيع الكشف عليه يأتى ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة إطلاق حملة لتطعيم الأطفال بواحة سيوة، بالتعاون مع مشايخ الواحة للأطفال من سن 9 أشهر إلى 9 سنوات، بعد أن تم توفير التطعيمات اللازمة إلا أنه تم تأخير إطلاق حملة التطعيم عقب قرار وزير الصحة بزيارة سيوة فتم تجميع الأطفال وانتظاره ليشهد عملية التطعيم. وطالب أهالى سيوة بإغلاق المدارس ومنح التلاميذ إجازة لحين القضاء على المرض. وطالب الدكتور عادل عدوى وزير الصحة أهالى مطروح خلال زيارته بالأمس، بالعودة إلى المصرية والانتماء قبل المطالبة بالحقوق، وأضاف بالقول "لابد أن تعود جميعاً مصريين شرفاء وطنيين نحب هذا البلد نعمل ما علينا ونرى كل الواجبات التى علينا قبل أن نقول أين حقوقنا حتى نرى مصر فى عنان السماء وكفانا احتقانات". أطفال سيوة خلال انتظارهم لساعات للحصول على التطعيم فى حضور الوزير قام وزير الصحة عقب عودته من مدينة سيوة فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، بزيارة وتفقد عددا من المرضى المصابين بمرض الحصبة والاطمئنان على حالاتهم وتجاهل الوزير شكاوى بعض الحضور بأن المستشفى العام تعانى الإهمال، وأنه تم الاهتمام بها وفرش أسرتها خصيصا عند العلم بزيارته وهو ما رفضه الوزير ونفاه، مؤكداً أنه لا أحد يعلم بزيارته للمستشفى إلا قبل ساعات قليلة. وعقب ذلك عقد الوزير يرافقه المحافظ اجتماعًا مع مستقبليه من ممثلى وأهالى مطروح بمكتب مدير المستشفى، وبدأ كلامه مستهجناً أسلوب شباب مطروح فى الحديث عن المشاكل الصحية بالمحافظة ومطالبهم فى قطاع الصحة دون نظام أو قبل الترحيب به بخلاف ما وجده من ترحاب من أهالى سيوة، ثم استطرد فى حديث خطابى مطول عن الانتماء والولاء ومطالبة الجميع بالعودة إلى "مصريتنا" بحسب وصفه. أهالى المرضى أمام مستشفى الحميات بمطروح من جانبه، أكد اللواء بدر طنطاوى الغندور محافظ مطروح، إنه تم بحث مقترح اغلاق المدارس بواحة سيوة مع لجنة وزارة الصحة ووكيل وزارة الصحة بمطروح، وتم الاتفاق على عدم إغلاق المدارس، لأن المرض ينتشر عند الأطفال أقل من 4 سنوات وهذا يعنى عدم جدوى تعطيل الدراسة. وأضاف المحافظ أنه من المقرر أن تقوم الزائرات الصحيات بالتعاون ومسئولى الصحة والإدارة التعليمية بسيوة بالمرور المستمر على كافة المدارس كإجراء وقائى لمتابعة التلاميذ وفحص أى أعراض للمرض قد تظهر على التلاميذ وتلقيه العلاج اللازم فورا. ودعا المحافظ جميع أهالى المحافظة إلى تطعيم أبنائهم، حيث إن هناك أعدادا كبيرة من الأطفال لم يتلقوا التطعيم ضد مرض الحصبة وهو ما يساهم فى انتشار المرض. احتجاز رضيع برفقة والدته بعنبر العزل بالمستشفى العام