نقلا عن العدد اليومى : «ما هو إلا هواية فى العشرين، وإدمان فى الثلاثين، وهبوط بالقلب فى الأربعين، وتصلب بالشرايين فى الخمسين، وموت مؤكد فى الستين، والسبب الحشيش! فالضرّيب لا تصيبه الشيخوخة لأنه غالبا ما يموت شاباً، ولا يُسرق منزله، لكثرة سعاله طوال الليل فيخشى اللصوص الاقتراب من منزله، وتهرب منه الكلاب، لأنه دائماً يتكئ على عصاه». انتشرت تجارة المخدرات بصورة كثيفة فى شوارع مصر، خاصة فى فترة الانفلات الأمنى وما تبعها من حكم الإخوان الذى استمر من 2012 وحتى منتصف 2013، وانتشرت لأول مرة منذ السبعينيات من القرن الماضى طوابير المدمنين والباحثين عن الكيف فى الشوارع، كما انتشرت دواليب بيع الحشيش والمخدرات فى عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات وذاع صيت بعضها لدرجة عمل الأوكازيونات. أباطرة «الجيارة» ومصر القديمة «المعلمة نجاح» أشهر تاجرة مخدرات بمصر القديمة، تم القبض عليها أخيرًا، وهى إحدى بنات «كتكت»، إمبراطور الكيف بالجيارة، حيث توجد كل أنواع المخدرات، وأكبر عدد من مكابس الحشيش فى مصر. وتنتشر فى منطقة «الجيارة» أعمال البلطجة وتجارة المخدرات والبلطجة، ويوجد سوق كامل لتجارة الكيف على بعد خطوات من نفق الملك الصالح، وما إن تقترب منه حتى تشاهد أحد الأشخاص يقف على سيارة خشبية وينادى بأعلى صوت: «مين قال أنا.. حشيش.. بانجو.. هيروين.. زورونا تجدوا ما يسركم». دواليب «هراس» بعين شمس تنتشر المخدرات بمنطقة عين شمس فى عدة أماكن وعلى نواصى الشوارع، وأشهر دواليب المنطقة هى دولاب «هراس» ودولاب «شارع مكة» ودولاب «الخليل إبراهيم» ودولاب «شارع السلام» ودولاب «سيد بلال»، وجميعها تبيع الحشيش علانية فى عز الظهر. وأقوى وأخطر دواليب تجارة الحشيش بعين شمس «دولاب هراس» بمنطقة «عرب الجسر» فهو الأكبر والأخطر ويبيع كل أنواع المخدرات ومازالت الشرطة عاجزة عن الإمساك بالمعلم أو صبيانه متلبسين، وعادة ما يضحى المعلم بأحد الصبيان غير المهمين كل فترة لضمان استمرار تجارته. حرب الزبائن بين دولابى «المدبح» و«أبوالقاسم» يمنطقة السيدة زينب التى تقع غرب العاصمة، ينتشر فيها حالياً وبكثافة شديدة عدد كبير من تجار المخدرات بكل أنواعها من «حشيش» و«بانجو» و«هيروين» وأقراص مخدرة، وتشهد تلك المنطقة حالياً حربا شرسة وعنيفة بين التجار فى دولابى «المدبح» و«أبوالقاسم». ويأتى دولاب «منطقة المدبح» على رأس أوكار ترويج المخدرات، ويعتبر المكان الأشهر للتعاطى والاتجار خلف مسجد على زين العابدين القريب من مستشفى سرطان الأطفال، كما يشتهر دولاب «أبوالقاسم» بتجارة كل أنواع المواد المخدرة. دولاب «العرب» بمدينة نصر وفى مدينة نصر، يعتبر «دولاب العرب» من أكبر البؤر لترويج عملية بيع المخدرات والاتجار فيها، إذ يتردد عليه الزبائن من كل صوب وحدب، وفى منقطة الزاوية الحمراء يوجد دولاب «شارع السوق» بمنطقة المساكن، و«دولاب الهجانة» فى منطقة عزبة الهجانة. وفى الزاوية الحمراء ينتشر عدد كبير من تجار الحشيش وبالأخص فى منطقة «الخارطة»، و«دولاب نبوت» الذى يقع بشارع الشركات فى منطقة شارع السمك القديم، وهو عبارة عن منزل فى الطابق الأرضى، وبه شباك حديدى كبير ويتوقف أمامه عدد من «الناضورجية» وصبيان ينظمون طوابير المشترين. الدولاب عبارة عن مكان يتم بيع المواد المخدرة بشتى أنواعها فيه، وتنتشر الدواليب فى الأماكن الشعبية والعشوائيات، حيث تكون عبارة عن غرف صغيرة أسفل العقارات، ويتم البيع فيها للزبائن من خلال شباك الغرفة وليس الباب، ويدير الدولاب فى الغالب 4 أشخاص، أحدهم لعملية البيع واستلام الأموال وتسليم المخدرات، والآخر لتجهيز الكميات وتقطيع الحشيش، بينما الاثنان الآخران للمراقبة فى الشارع تخوفا من الملاحقات الأمنية والقبض على تجار الصنف، وتعد منطقة الباطنية من أشهر المناطق فى مصر التى شهدت وجود مئات من دواليب المخدرات قبل أن يقضى عليها وزير الداخلية الراحل أحمد رشدى، ثم انتشرت الدواليب فى مناطق متفرقة خاصة بالقاهرة الكبرى.