قال المستشار بهيئة قضايا الدولة المصرية أحمد عاشور، إن هناك عدة نظم للتصويت الإلكترونى للمواطنين الذين يحق لهم التصويت فى عملية الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتى تضمنت الآتى: أولاً : التصويت باستخدام الوسائط الورقية حيث يقوم هذا النظام على تسجيل الأصوات، واستخلاص النتائج باستخدام وسائط إلكترونية، كبديل للبطاقات والكشوف والسجلات الورقية، إذ يقوم الناخب بإحداث علامة مطبوعة بقلم أو ما شابه على بطاقة أو سجل فى مقر التصويت المحدد. كما يمكن استخدام الناخب أسلوب ثقب علامة مطبوعة فى البطاقة بمثقاب أو خلافه لتحديد اختياره فى التصويت، كما توجد وسائل أخرى إلكترونية تستخدم فى النظم الورقية مثل الماسحات الإلكترونية أو أدوات الإستعراف الإلكترونى أو البطاقات المثقبة، غير أنه يتعين توافر ثلاثة أمور حتى يمكن اعتبار هذه الوسائل نظام للتصويت الإلكترونى (مدخلات - معالجة بيانات - مخرجات) وذلك يرجع لأن الوسيلة الإلكترونية تستخدم فى تلك النظم كوسائل مساعدة للنظام الورقى الأصلى مرحلة أو مراحل من عملية التصويت فقط وما يتبعها من فرز وإعلان النتائج، فإذا كانت العملية إلكترونية جزئياً، لا يعد ذلك تصويت إلكترونى لأنه يكون نظام متكامل، يبدأ من إجراءات الاستعراف على الشخص قبل الإدلاء بالصوت مرورا بإدخال ومعالجة وتنظيم البيانات ورصدها، وينتهى بإعلان النتائج إلكترونيا وذلك بعد معالجة البيانات. ثانيا: نظام الإحصاء أو عد الأصوات إلكتروميكانيكياً أو بوسائل ضوئية، ويطبق هذا النظام عن طريق البطاقات المثقبة، حيث تجمع ويتم وضعها فى آلة لعدها، وهذا النظام الإلكترونى يستقبل مدخلات وبيانات حال قيام الناخب بالتصويت، ويقوم بمعالجتها وإظهارها إما على شاشات أو فى شكل مطبوع عبر اليوم أو الأيام الانتخابية، أو فى نهاية فترة التصويت، وقد يتم استخدام وسائل تخزين البيانات إلكترونياً، وإرسالها عبر الشبكات للاتصالات، إلى مقر مركزى فى الدولة تحت إشراف السلطة القائمة على الإشراف على الانتخابات. ثالثا: العد الميكانيكى الآلى، حيث يتم استخدام بطاقات بلاستيكية ملونة ومرقمة، يمثل كل لون ورقم شخص كل مرشح أو قائمة من القوائم أو حزب من الأحزاب، فيقوم المصوت بوضع بطاقة بلاستيكية باللون الذى يختاره فى الآلة، فتقوم الآلة بفرز البطاقات البلاستيكية وعدها وترتيبها طبقاً لألوانها وأرقامها. رابعاً: نظام التسجيل المباشر لعدد الأصوات ميكانيكيا، إذ يقوم المصوت بالضغط على ذراع آلة ميكانيكية أو آلة ميكانيكية لتسجيل التصويت المباشر، وتظهر النتائج من خلال عدادات، يتم تخصيص إحداها لمرشح واحد ويتم تسجيل الأصوات باستخدام معدات ميكانيكية أو إلكترونية بصرية يشغلها الناخب، الذى يقوم بالتصويت سواء بلمس شاشة أو ضغط زر أو استخدام قلم ضوئى على شاشة إلكترونية بعد استعراف الجهاز علية، من خلال ماسح حيوى قياسى سواء لبصمة الإصبع أو لبصمة شبكية العين، أو فى نظم حديثة جدا ومتطورة فى مجال بصمة الحامض النووى. وفى الغالب تستخدم هذه الأجهزة أكثر من خاصية حيوية واحدة للتثبت من الشخصية فتستخدم الخواص مجتمعة كبصمة الشبكية – بصمة الإصبع، وقد يستخدم الجهاز فى الاستعراف على الهوية قراءة بطاقة شخصية حديثة، بها شريحة إلكترونية تتضمن بيانات الشخص، ثم تقوم الآلات الإلكترونية بمعالجة البيانات بواسطة برنامج حاسوبى يسجل البيانات السابقة، واختيار الناخب إضافة إلى إمكانية إضافة صورته الإلكترونية حال القيام بالتصويت، بنظام التصويت الثابت أو الفيديو. وتؤدى معالجة البيانات، ثم إضافتها إلى الذاكرة الحاسوبية باستخدام برنامج فى النظام الحاسوبي، يسجل الناخب وتفاصيله وبياناته إلكترونياً مع إمكانية استخراجها فى شكل مطبوع يسلم للمصوت، وقد يشمل هذا النظام وسيلة أخرى تحتوى على نظام للاتصالات إلكتروني، يرسل بيانات التصويت إلى مركز معالجة البيانات المركزى والذى يتحقق من صحة البيانات وتوثيقها. ويتم ذلك عن طريق استخدام آلة التصويت الإلكترونية المباشرة، ويستخدم هذا النظام شبكة اتصالات عامة للبيانات الإلكترونية، فتنتقل بيانات التصويت فى حال حدوثها، فى شكل منفرد أو فى شكل مجموعات، فى أوقات محددة خلال اليوم الواحد أو فى شكل مجمع، إلى محطة أو موقع مركزى إلكترونياً فى نهاية العملية الانتخابية، بالإضافة إلى أن هذا النظام يمكن المواطنين من التصويت، من منازلهم أومن مقار أعمالهم بعد التحقق من شخصياتهم، وذلك باستخدام الإنترنت أو التليفون، فيمكن للناخب الإدلاء بصوته، إما إلكترونياً فى مقر الدائرة الانتخابية، أو إلكترونياً من منزله أو من مقر عمله، أو من أى مكان جغرافى داخل أو خارج البلاد، يتوافر فيه حاسب آلى قادر على إرسال البيانات إلى الموقع الإلكترونى للتصويت. وتجدر الإشارة إلى أن الشركات والمنظمات تستخدم بشكل روتينى التصويت بطريق الإنترنت لانتخاب ممثلى المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة، ويعتبر التصويت من خلال الإنترنت، وهو نظام تصويت إلكترونى يتم استخدامه فى العديد من دول العالم فى أمريكا وسويسرا وأيرلندا وبلجيكا، إذ يحصل الناخب بالبريد على رقمه أو شفرته السرية، التى يستخدمها للإدلاء بصوته من أى حاسب آلى بطريق الإنترنت. سادسا: نظام عد الأصوات الإلكترونية المركزى، وهو نظام مركزى يقوم باستقبال- من خلال الدوائر الانتخابية - بيانات التصويت فور تصويت الناخب ثم يقوم برصدها، وتنظيمها وتخزينها عقب وصولها إلية عبر شبكات الاتصالات الإلكترونية، ويقوم هذا النظام بإنتاج مخرجات إلكترونية تبين النتيجة العامة للعملية الانتخابية على المستوى المركزي. سابعا : نظام التصويت عن طريق أجهزة الاتصالات الحديثة والتليفون :حيث نظرا للتطور المذهل فى عالم الاتصالات، أصبح من الممكن استخدام التليفون من قبل الناخب للإدلاء بصوته، ويتحقق ذلك بالاتصال بمركز تسجيل التصويت التليفونى، سواء كان هذا المركز رئيسى أو فرعى، فيتم تسجيل صوته وساعة المكالمة والاختيار ويحتفظ بالتسجيل الصوتي، لإثبات التصويت لدى السلطة المحايدة القائمة على الإشراف على الانتخابات، ويستخدم الناخب عند التصويت من خلال التليفون إما رقم سرى أو بيانات استعرافية أتاحتها له سلطة الإشراف على الانتخابات، وعند حدوث تنازع بشأن الانتخابات يتم استخدام البصمة الصوتية للتعرف على شخص الناخب الذى قام بالإدلاء بصوته إلكترونياً.
