السويسريون يستعدون للتصويت فى استفتاءات بشأن احتياطيات الذهب والهجرة

يدلى السويسريون بأصواتهم اليوم الأحد، لتحديد ما إذا كانوا يجبرون البنك المركزى على تعزيز احتياطياته، من الذهب وما إذا كان يفرض قيودا جذرية على الهجرة فى سلسلة من الاستفتاءات .
ويعطى نظام الديمقراطية المباشرة فى سويسرا مواطنيها حق فرض اجراء استفتاء إذا استطاعوا جمع ما يكفى من توقيعات لدعمه.
والمبادرات التى يتم الموافقة عليها فى مثل هذه الاستفتاءات لابد من تحولها لقانون فى غضون ثلاث سنوات بصرف النظر عن مدى قابليتها للصياغة بالنسبة لصناع السياسة ومجتمع قطاع الأعمال.
وتعكس الاستفتاءات التى تجرى الأحد، القلق المتزايد مما يعتبره بعض الناس تحولا خطيرا عن القيم السويسرية التقليدية.
وعلى الرغم من ازدهار سويسرا التى يرى بعض المواطنين أنها تحت الحصار من قبل المهاجرين الذين يسعون للعمل ومن الشركاء التجاريين الذين أصروا فى السنوات الأخيرة على انهاء نموذجها التجارى القائم على السرية المصرفية.
وقالت صحيفة تاجس أنتسايجر السبت إن"هذا الأحد يتعلق أيضا بمستقبل سويسرا فى أوروبا.
"الاستفتاء على مبادرة(الهجرة) تصويت أيضا بشأن الاتفاقيات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي."
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن المبادرات الثلاث التى ستطرح للاستفتاء اليوم الأحد والمتعلقة بالذهب والهجرة بالاضافة إلى استفتاء ثالث بشأن فرض ضرائب على الأجانب الأثرياء لن تجاز.
وتستعد أسواق الذهب والعملات لنتيجة مبادرة الذهب التى إذا قبلت ستجبر البنك الوطنى السويسرى على حيازة مالايقل عن 20 فى المئة من أصوله فى شكل ذهب ومنع البنك من حتى بيع الاحتياطيات التى تمثل سابع أكبر احتياطى فى العالم.
وحث البنك المركزى الناخبين على رفض مبادرة الذهب قائلا إنه سيتعين عليه شراء ذهبا بقيمة 70 مليار فرنك سويسري(72.5 مليار دولار) أى نحو ثلثى اجمالى الانتاج السنوى العالمى من الذهب فى غضون خمس سنوات لزيادة احتياطياته من نحو ثمانية فى المئة من أصوله الحالية.