سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وحيد حامد: لا معنى للتغنى بالديمقراطية وفى حالة الخلاف تتحول لأشواك.. أصبحت غير متحمس لحكومة محلب.. الفوضى غيرت من سلوك المصريين.. وأقول للمسئولين "اللى مش قادر يمشى"
قال الكاتب والسيناريست الكبير، وحيد حامد، إن البعض يقوم بأفعال بدون "مقادير" تقربا من النظام الحالى، وأن هذا ليس مقبولا بالنسبة للشعب المصرى، وبالنسبة للرئيس عبد الفتاح السيسى أيضا، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول أن نغنى للديمقراطية وعندما يصدر رأى مخالف تتحول إلى كتلة من الأشواك. وتابع الكاتب: "الرئيس السيسى كان يخرج فى الشهر الأول، والثانى ويقول شئيا مهما وهو أننا لا نملك أموال أو إمكانيات، وهذا كان مصارحة للشعب بحقيقة الأوضاع، وكان أمرا جيدا، لكن لا يجوز أن يتم تعليق الإرهاب كشماعة لكل من لا يقوم بدوره فى الدولة، ونحن نعلم من يحارب الإرهاب وهم الجيش والشرطة، لكن الوزراء ليسوا كذلك، ويجب أن يقوموا بعملهم بشكل صحيح لتكون هذه مقاومة الإرهاب". وأضاف حامد فى حواره ببرنامج "أنت حر"، الذى يقدمه السيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو"، "كنت متحمسا لحكومة المهندس إبراهيم محلب فى بدايتها مما سمعته عنها، وأنها جاءت للتغير والبناء، ولكن المسألة لم تتعدى التصليحات، لكن الآن أنا غير متحمس لها على الإطلاق، وهى حكومة تليفزيونية، والمواطن قلبه على الدولة، ويريد حقيقة وأشياء ملموسة، لأن هناك عشوائية موجودة لابد من الاعتراف بها، ونحن نشكو قلة المال، لكن هناك أشياء لا تحتاج لمال ليتم تصليحها، وأنا أرى أن حل المشكلة الكبرى يجب أن تبدأ من القاع وليس القمة، والسنوات العجاف التى سيطرت فيها الفوضى على الشعب غيرت سلوكه وأخلاقياته ومبادءه، وليسوا هؤلاء المصريين، حيث كان هناك شىء يسمى احترام حق الغير، والقدرة على العمل المنتج، وهو ما ليس موجودا الآن، بسبب انتشار الأعمال الطفيلية التى لا تخرج بمنتج". واستطرد الكاتب الكبير حديثه قائلا: "يجب أن يبدأ الشعب بنفسه، فأين ضميرنا؟ وغياب القانون وعدم تطبيقه سبب الأزمة، فمصر عاشت بالأمس مأساة فى المطرية فأين ضمير هذا الرجل الذى زود دورين، لكن اختفت من داخله الإحساس بالآخر، وأيضا هناك حى فاسد ومهمل ساعد فى الأزمة، لأن هناك فاسد آخر بوزارة الكهرباء أدخل للدورين الكهرباء، ولهذا حلقة الفساد مستمرة، ناهيك عن تآكل الأرض الزراعية وتحويلها إلى أسمنت وخرسانة، ولهذا الأمر أقول للمسئولين اللى مش قادر يمشى". واستكمل قوله: "مازالت مشكلة النظافة قائمة رغم ما تجلبه على البلاد من مشاكل، وليس عيبا أن يكون لدى المواطن أمية، ويجب أن يعلن عنها لعمل خطوة للأمام، وليس الاعتذار عيبا لمن يخطئ، وأرى أن الحكومة مليئة بالتجاوزات ولا أحد يعتذر ولا أحد يستقيل، بل يخرجون بتبجح ويتحدثون عن أشياء كثيرة، ولهذا أقول لهم أنت مسئول عن الناس فتحدث عن الحقيقة، ولا تضحك علينا، لأن هذه الفترة لا تحتمل وعود كاذبة". وأضاف قائلا: "أنا لم أثق فى السلفيين ولو للحظة واحدة، والأحزاب بالواقع الخاص بها وليس الأوراق، والواقع يقول إن حزب النور دينى، فأين البرهان أنه ليس دينيا، وهو أكثر معادى للأقباط، وهو حزب مدلس، والدولة يجب أن تطبق الدستور، لأنها تلجأ لشىء غريب، وهو أنها عندما تجد نفسها غير قادرة على تنفيذ فعل ترسله للمحكمة، ما يعنى تأجيل المشكلة، رغم أن هذا شىء واضح ومخالف للدستور". وأوضح وحيد حامد أن: "الدعوة الحمقاء المسماة خلافة إسلامية كلام فارغ، لأن أسوء فترات الاستبداد والظلم كانت فى الخلافات الإسلامية الأخيرة، وكل خلفاء الدولة الأموية تجاوزوا الخطوط، وكانت مكائد ودسائس، وكانت متعة معاوية هى ملاعبة القرود، ويكفى مأساة كربلاء، وكمية الدماء التى أريقت، ناهيك عن الحجاج بن يوسف الثقفى، ويجب أن نعترف بكون الجماعات الإسلامية متميزة فى غسيل العقول، ولديهم قدرة غير عادية على الإقناع بالخطأ، وتوزيع الوهم، وهناك من يصدق أنه عندما يموت سيجد 70 حورية تنتظره، وهاتلى راجل يقدر على 70 حورية!، وكل هذا بسبب عدم إعمال العقل وعدم الرجوع للسنة والقرآن، والسلفيون يخوضون معركة الآن من أجل اعتلاء المنابر من أجل الدعوة لأفكارهم".