سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغرب يصر على ربط الإسلام بالإرهاب.. خلط متعمد بين حق الشعوب فى الدفاع عن نفسها وبين عنف الجماعات المتطرفة.. ونحتاج لحملة دولية لمواجهة محاولات تشويه الدين الحنيف
تحملت الشعوب التى تكافح من أجل تحررها الوطنى والحصول على استقلالها السياسى، وفرض سيادتها على أرضها، تحملت تلك الشعوب فى العقود الأخيرة إساءةً بالغة، تمثلت فى ذلك الخلط المتعمّد بين «الكفاح الوطنى المسلح» وبين «الإرهاب الدموى الأحمق»، ولقد برعت الدولة العبرية «إسرائيل» فى ذلك براعةً متواصلة بدمغها حركة المقاومة الفلسطينية بكل اتجاهاتها بأنها «حركات إرهابية»، بينما هم يناضلون من أجل أرضهم المحتلة، وحقوقهم السليبة، ولكن الدولة العبرية تمكنت من تشويه صورة ذلك النضال العادل، ووضعت الشرفاء والمقاتلين والشهداء فى مصاف القتلة والإرهابيين، وذلك توجه إسرائيلى خبيث بتحميل أصحاب الحق مسؤولية ما يحدث، دون أن تعنيهم الحقوق المغتصبة أو البيوت المهدمة أو الأطفال المعذبين!. ولقد برعت «إسرائيل» أيضًا ومن خلفها «الولاياتالمتحدةالأمريكية» و«الغرب» فى الربط بين «الإسلام» كدين، وبين «الإرهاب» كجريمة، فتحوَّلت الصورة الذهنية لدى المواطن الغربى العادى إلى ارتباطٍ وثيق بين تلك الديانة السماوية، وبين جرائم «الإرهاب» فى كل مكان، فالمسلمون هم أول المتهمين فى كل الجرائم التى تحدث فى أى مكان، وهم الذين يقفون فى طوابير التأشيرات، والمشكوك فيهم فى المطارات، والمظلومون فى كل وقت، وهكذا نجد أن توظيف الغرب لاسم «الإسلام» ومكانته يمتد من البداية للنهاية، فتارة يستخدمه كحائط ضد «الشيوعية»، وتارة أخرى يعادى به «القومية»، وتارة ثالثة يربط بينه وبين الجرائم «الإرهابية»، بل زاد الأمر على ذلك، بأن جعل من «الإسلام» مبررًا للتفكك والانقسام فعبث فى داخله، وقسًّم صفوفه بين «شيعةٍ» و«سنة» على غير مبرر صحيح، ودون سندٍ من تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، كما حاول التفرقة بين المسلمين وأشقائهم من أهل الكتاب.. مظلوم هو الإسلام حين يستهدفه الغرب على مر الأيام!