فيمن قضى ولله البقاء.. وأتضح أننا أقوياء.. زرعنا الصخور والحصباء.. وعمّرنا الأرض الجدباء.. وقف البيع وسار الشراء.. صلينا فى جمعة جمعاء.. من الفجر حتى العشاء.. وقد أرضانا القدر والقضاء.. وفى ليلة ليلاء.. والشمس فى كبد السماء.. والماء فى منتهى الصفاء.. لا غراء فيه ولا خراء .. هبّت عاصفة عصفاء.. بنسيم رقيق الهواء.. وسيول تخفّف العناء.. تعلن ما فى البلد وباء.. ولا من مصاب بالإعياء.. ولا توجد عقول خواء .. وعم الخلق الرضاء.. والحاكم كامل النقاء.. والحاكمة فى روعة وبهاء.. بهيّة تحت الأضواء.. تجزل للعظماء العطاء.. وتعامل باللطف الغرباء وتحتضن الأبناء .. وتشجّع النساء .. على العمل فى القضاء .. وتعدهن بالرخاء.. والحكومة حاضرة للبناء.. ولا ترجع أبدًا للوراء .. الصغير والكبير سواء بسواء .. فالفقراء صاروا أغنياء.. حيث حمل الأغنياء الأعباء.. وطافوا بكل الأحياء.. حاملين راية الوفاء.. ولا بقاء أبدا فى فى العراء.. لقد التزم الأطباء.. ونالوا أعلى الجزاء.. وانخفضت أسعار الدواء.. ولم تهدر نقطة من الدماء ولم يعد فى المحابس أبرياء.. لا محا م ولا قاض ولا ادِّعاء ولم يعد فى البلاد أدعياء.. وارتفع سعر النبهاء.. وانكسر أهل الدهاء.. وصار المأمورون أمراء.. هكذا يوم القيامة قد جاء.. فانتظروا أمام الله الجزاء.. يا من نسيتم قباء.. وما أنزل فى غار حراء. أرجو أن يعى قصدى الخبراء.. حيث السلام صار الداء.. حيث وقّعنا بغباء.. على عهد يودى بالنماء.. ويصيب حتما بالغلاء.. ويجعل ما بنينا هباء.. والسلام عليكم وإلى اللقاء. * المكس إسكندرية