هل تذكرين؟ معانى الثوانى الكائنة فى عمرنا يوم التقينا وتناجينا وبشفتينا نطقت الهمسات وعبرت السموات حروف تعى طريقها ونار جذوتها تصيح بصمت أحبّك *** هل تذكرين؟ يوم صبت الشمس الأخاذة حرارتها على وجنتيك وصاح خدك بصمت أحبّك *** هل تذكرين؟ يوم هبوط قارئة الفنجان فى نفس المكان وراحت تغازل وتجادل وتحاول إيهامك بالهوينا وأن الخبر السار بآخر المشوار هو آخر المدار لدينا فرأيت ضياء عينيك يغنى أحبّك *** هل تذكرين؟ يوم فيض النهر وتلال العطر تموج من فوق أهداب عينيك وهى تنادى عيونى وتستل شجونى وتاهت عنا مسافات الصبر وانتشينا فى عذوبة وفخر بأننا عاشقين متراشقى اليدين وأنفاس تغمر الهواء.. بكلمة أحبّك *** هل تذكرين؟ يوم اشتقنا لصعود السفح ولم تسلم جباهك من حرارة اللقاء وتداوت بظلى من رياح اللفح وراحت الطيور بالفضاء تحوم عصافير خضراء فى وئام يمام حمائم ترفرف بالسلام وبدعاء الكروان صارت السماء تزدان وكأنه ينادينى ويناديك أحبّك *** هل تذكرين؟ يوم المطر وقد هبت الأنواء فى الأجواء وتكللت السماء بالغيوم وغابت النجوم وتناثرت الصور من جنبات الألبوم *** واشتدّ المطر وحزنت السماء وهطل الماء وكانت الأرض جدباء وانتابك فيض من البكاء وصرت أهدهد دمعاتك أن تنتظر فمتى كان البكاء من أجل المطر؟؟ فترقرقت دمعاتك وخرجت آهاتك لتمحى غمامة أطلّت على قلب انفطر وصحتى وصاح قلبى المنكسر أحبّك *** هل تذكرين؟ يوم تطايرت الهمسات والهمزات واللمزات بعلاقتنا العفيفة وصدح تجار الكلام بعلاقة غير شريفة وكانت صيحتنا أقوى من أفواه حرفتها بذر سموم الآه بل إشاعة وصناعة الخطر *** وأذاع الأهل الخبر وشاءت الأقدار أن ننتصر وراحت أخبار حبنا وعشقنا يتناولها البشر وجاء الموثق وارتبطنا وعقد القران وزغرد المكان وتناوب التهانى الجيران *** وسالت دموعى ودموعك واحتلت أنفاسى ضلوعك وتناجينا بصمت وكلينا يهمس للآخر أحبّك ... أحبّك ... أحبّك