من المعروف أنه عندما يقل فيتامين "د" فى الجسم، يؤدى إلى إصابة بعض الأشخاص بأمراض لين العظام والهشاشة، لكن ثبت أيضًا أن فيتامين "د" له أضرار أخرى كثيرة لا تقل أهمية، وأصبح فى المنطقة العربية يعانى الكثير من الأشخاص بنقص فيتامين "د". يقول الدكتور هانى نعيم استشارى السكر والغدد الصماء، أن فيتامين د يتكون عن طريق الجلد بعد تعرضه للشمس بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، حيث توجد له العديد من الوظائف فيقوم بضبط مستوى الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم فى الدم، وإذا وجد نقصًا شديدًا فى فيتامين "د"، يختل مستوى هذه الأملاح المسببة للشد العضلى، ثم ضعف العضلات والتشنج واضطراب الوعى، لافتًا أن له دور رئيسى فى وظائف الأعضاء بدءًا من تكوين الجنين، فهو مسئول عن اكتمال نمو الرئة، ثم يحفز إفراز وعمل هرمون النمو فى الأطفال. ويستكمل، أن فيتامين "د" أيضًا يحفز عضلة القلب، ويزيد من قوتها ويحفز الغدة النخامية والدرقية فتقومان بضبط إيقاع الجسم، ثم أنه يحفز إفراز الأنسولين ويزيد من فعاليته، مشيرًا أن نقص فيتامين "د" يؤدى إلى الإصابة بمرض السكر بنوعيه، لأنه يحمى بنكرياس الطفل من الالتهاب المناعى الذى يصيبه بالسكر من النوع الأول، وفى الكبار يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين، ويزيد من فعاليته فيقلل مقاومته فى الكبد والعضلات، وقد ثبت علميًا أن من يعانون من نقص فيتامين "د" تزيد إصابتهم بالسكرى بنوعيه عن غيرهم. يضيف د. هانى، أن فيتامين "د" يقوى الجهاز المناعى، ويقلل من نسب الإصابة بالأمراض المناعية ومن حدتها ومن أشهر الأمراض المناعية المرتبطة بنقص فيتامين "د" مرض الصدفية والروماتويد والذئبة الحمراء والتصلب العصبى المتناثر والتهاب الغدة الدرقية، وهو أيضًا يقوى جهاز المناعة على مقاومة الأمراض المعدية مثل مرض الدرن الرئوى "السٌل"، موضحاً أن فيتامين "د" يقوم بحماية الجسم من بعض الأورام الخبيثة، مثل سرطان الثدى والبروستاتا والقولون، كما وجد أن المرضى الذين قاموا بزراعة أعضاء، مثل الكلى والكبد يقوم فيتامين "د"، بالإضافة للأدوية التقليدية، بحماية أعضائهم المزروعة من رفض الجسم لها.
