سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تصارع ال24 ساعة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق نووى فى مفاوضات ماراثونية بفيينا.. تضارب بشأن تمديد المهلة.. المؤشرات تستبعد اتفاق نووى فى الدقائق الأخيرة.. خلافات التخصيب عقبة أمام إنجاح المفاوضات
24 ساعة هى ما تبقى على مفاوضات ماراثونية فى العاصمة النمساوية فيينا، حيث تواصل إيران اليوم الأحد، لليوم السادس على التوالى وقبل الأخير المفاوضات النووية الحاسمة، مع دول مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا)، ولم تسفر حتى الآن المفاوضات عن تقدم ملحوظ قبيل انتهاء المهلة المحددة للتوصل لاتفاق شامل فى وقت أشارت فيه واشنطن إلى "فجوات كبيرة" وصعوبات فى المحادثات. وبدأ اليوم السادس بعقد لقاءات ثنائية بين مساعدي وزيري الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي وعباس عراقجي والأمريکي ويليام بيرنز وويندي شرمن وبحضور هيلجا اشميت مساعدة کاثرين آشتون. وکان عراقجي وروانجي قد اجتمعا قبل هذا اللقاء ولمدة نصف ساعة مع ممثل الصين في مجموعة 5+1 لإطلاعه علي آخر المستجدات حول المفاوضات، واجتمع اليوم للمرة الخامسة، وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف ونظيره الأمريكى جون كيرى وآشتون، وكتب المراسلون من فيينا على صفحاتهم على التواصل الاجتماعى، أنه لم يسمح لهم تصوير هذا اللقاء، فيما أعلن مصدر دبلوماسى إيرانى اليوم أن طهران تفكر فى تمديد المفاوضات النووية لمدة سنة إضافية، وقال "نركز دائما للتوصل إلى اتفاق سياسى قبل هذه الليلة (الأحد)، والتى سنعمل فيها على وضع التفاصيل والجداول الزمنية"، وتابع "ولكن إذا تبين هذا اليوم أو هذه الليلة أننا لا نستطيع ذلك فإن الحل سوف يكون التفكير فى تمديد اتفاق جنيف المؤقت، وهذا يمكن أن يكون لمدة ستة أشهر أو سنة"، واستبعد التوصل إلى اتفاق شامل حول برنامج بلاده النووى بحلول غداً الاثنين. لكن نفى مصدر إيرانى ذلك، ونقلت زينب إسماعيلى مراسلة صحيفة شرق الإصلاحية من فيينا، على صفحتها على تويتر، عن مصدر إيرانى مقرب من فريق المفاوضات "أن إيران لم ولن تفكر فى تمديد المفاوضات، مفاوضات صعبة ومكثفة مستمرة فى فيينا". وكان مصدر أوروبى مطلع على المباحثات فى فيينا، أعلن أن فرصة التوصل إلى اتفاق شامل ونهائى بين الدول الست الكبرى وإيران حول برنامجها النووى بحلول مهلة 24 نوفمبر "ضعيفة للغاية"، مؤكدا أنه لم يتم إحراز تقدم ملموس حتى الآن، من جانبه خرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من شرفة الفندق الذى يقيم فيه فى العاصمة فيينا للصحفيين ومراسلى الوكالات الأجنبية، وقال لهم "الأوضاع ستتحسن بإذن الله"، ونقلت وكالة إيسنا أن أحد أعضاء فريق المفاوضين الإيرانيين قوله إنه من المستحيل التوصل لاتفاق نووى شامل بحلول 24 نوفمبر مع القوى العالمية. وتبرز الخلافات بين الطرفين حول معدل تخصيب اليورانيوم وطريقة إلغاء العقوبات والمدة الزمنية للاتفاق الشامل، وترفض إيران اتهامات غربية بأنها تسعى لحيازة القدرة على صنع قنبلة نووية، وتؤكد أن برنامجها النووى سلمى بحت، وقال مسئولون غربيون إن إيران ترفض التزحزح عن موقفها بشأن مسائل رئيسية منها تخصيب اليورانيوم وهو نشاط يمكن أن تكون له استخدامات مدنية وعسكرية. من جانبها عبرت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم عن ترقب العالم غدا لنتائج المفاوضات، ولم تتمكن من نقل ما يدور خلف الأبواب المغلقة عبر مراسليها فى فيينا، لوجود حرص كبير ألا يتم تسريب فحوى الاجتماعات إلى وسائل الاعلام حتى الآن، وكتبت صحيفة "أفتاب" الإيرانية على صدر صفحتها، حبس الأنفاس.. يوم واحد على انتهاء المهلة، كما أشارت صحيفة "ابتكار" لسفر الوسيط العمانى وزير خارجية عمان يوسف بن علوى إلى فيينا، وكذلك وزير خارجية النمسا الذى التقى ظريف أمس. وكتبت صحيفة اعتماد إيران كلها تقف خلف رجال المفاوضات، وكتب رئيس تحرير الصحيفة جواد دليرى فى مقاله أن الكل غدا ينتظر انتهاء المهلة، لكن بالنسبة للإيرانيين بغض النظر عن نتائج المفاوضات (التوصل لاتفاق أو التمديد أو عدم التوصل لاتفاق)، فإن غداً يمثل إنجازا دبلوماسيا فى الدعم الوطنى وحفظ الوحدة الداخلية أمام القوى العالمية. موضوعات متعلقة نتنياهو: عدم وجود اتفاق مع إيران أفضل من وجود اتفاق يهدد البشرية