تنطلق اليوم الثلاثاء، فى العاصمة النمساوية فيينا الجولة العاشرة والحاسمة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1، محاولة للتوصل إلى الحل النهائى الشامل للبرنامج النووى الإيرانى، وعقد اتفاق نووى شامل. وتعد هذه الجولة من المفاوضات الأکثر حساسية وأهمية من سابقاتها من حيث إنها ستقرر مصير الجولات السابقة التي عقدت حتي الآن في فيينا ونيويورك ومسقط. ومن المقرر أن يلتقى اليوم وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، مع منسقة مجموعة "5+1" كاترين آشتون، فى إطار غداء عمل بمكتب ممثلية إيران الدائمة فى المنظمات الدولية فى فيينا بهدف إجراء التنسيق التمهيدى اللازم لإجراء المفاوضات. ولم تتمكن وسائل الإعلام الإيرانية من أن تجزم ما إذا كانت ستفضى هذه الجولة إلى اتفاق شامل أو لا وسط توقعات بتمديد المفاوضات، علقت الصحف الإيرانية، وقالت صحيفة أرمان، لا يمكن لأى محلل أو خبير أن يتنبأ فشل أو نجاح المفاوضات، لكن من الممكن التخمين. ردود أفعال لمؤيدين والمخالفين للاتفاق فى ال 9 جولات الماضية تشير إلى احتمال نجاح المفاوضات، ومن ناحية أخرى إذا لم يحصل اتفاق شامل وبقيت القضايا محل الخلاف، هناك احتمال قوى أن يكون هناك اتفاق مؤقت لحفظ النتائج وخلق فرص لحل الجزئيات المتبقية.. ومستبعد أن نتوقع أن يحدث اتفاق حتى 24 نوفمبر ويعلن فشل المفاوضات، لأن ذلك لن بكون فى صالح الطرفين. وعنونت صحيفة اعتماد على صدر صفحتها "بداية المبارزة التاريخية فى فيينا"، وأشارت إلى أن هذه الجولة هى الأخيرة لتحديد القرار النهائى الذى سيتخذه الطرفان بشأن الملف النووى، وقالت "يتحدث المحللون عن احتمالية التوصل لاتفاق نظرا للعزم السياسى الموجود لدى الطرفين فى هذه الجولة عن باقى الجولات السابقة، وفى نفس الوقت يتحدث الخبراء عن إخفاق أو تمديد أو حصول اتفاق جديد". ويضم الوفد الإيرانى الذى يترأسه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، كلا من مساعد الخارجية للشئون القانونية والدولية عباس عراقجى ومساعد الخارجية لشئون أوروبا وأمريكا مجيد تخت روانجى والمدير العام للشئون السياسية والدولية فى الخارجية حميد بعيدى نجاد ومستشار الخارجية داود محمد نيا والمدير العام لشئون إجراءات الضمان النووى بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد أميرى، والمدير العام لدائرة الرئاسة بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بجمان رحيميان. ويسعى الطرفان إلى التوصل لاتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة حتى 24 نوفمبر وهو تاريخ توقع اتفاق مبدأى فى جنيف العام الماضى، الذى اتفق فيه الجانبان على خطة العمل المشترك للتوصل لاتفاق نهائى وشامل، وتم تخفيض بعض العقوبات عن إيران مقابل تخفيض تخصيب اليورانيوم. وأعرب وزير الخارجية الإيرانية عن أمله فى أن يکون 24 من نوفمبر يوما للانتصار الوطني سواء تم التوصل إلي اتفاق نهائي أو تم الوقوف بوجه المطالب المبالغ فيها، وقال "بلغنا المرحلة الأخيرة من المفاوضات ولو کان لدي الجانب الآخر عزم سياسي للتوصل إلي حل، فقد تم طرح مقترحات عديدة للاطمئنان من سلمية برنامج إيران النووي". وأكد جئنا لفيينا لکي نتابع حتي اليوم الأخير السبل التي تضمن مصلحة الشعب الإيراني، وتحترم حقوقه کما نعمل جاهدين من أجل إزالة الهواجس المشروعة للمجتمع الدولي.