قال الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، إن الدعوة للتظاهر يوم الجمعة المقبل 28نوفمبر مخالفة لصحيح الدين، مؤكدًا أنها فتنة ومؤامرة تستهدف تدمير المجتمع والدولة، لأن الإسلام يدعو للتعايش والعمل وعمارة الأرض ونبذ العنف. وأضاف فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" مساء أمس الجمعة، أن جميع الدعاة بالمساجد يوحدون خطابهم حول مواجهة الفتن والأقاويل الهدامة ونشر الوعى بالمجتمع، والحذر من تلك الدعوات الباطلة. وكشف وكيل وزارة أوقاف الشرقية أن الدعوات للخروج من خلال رفع المصاحف واتخاذها وسيلة لدعواتهم المغرضة تعد متاجرة بالدين وبكتاب الله وأمرا يرفضه الدين والعقل فليس للمصحف دخلا فى السياسة. وأوضح زيادة أن ما يفعلونه يذكرنا بالخوارج أيام سيدنا على بن أبى طالب، وأنها كانت بداية النهاية لهم لأنهم استخدموا المصحف فى أغراضهم الشخصية بما لا يرضاه الله وهم يعلمون أنه فيه امانة لكتاب الله. وتحدث عن حرمة قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق متسائلا ما ذنب الذين يقتلون وهم فى حراسة الوطن سواء من الجيش أو الشرطة أو من الأجهزة الأخرى وما ذنب المواطن الذى يفاجأ بالتدمير والتفجير سواء فى المواصلات أو خلافه ممن يستهدفهم الإرهابيين. وبين الشيخ أن رسول الله كأنما كان يقرأ صفحة المستقبل ويعلم أنه سيكون هناك مأجورون لهدم الوطن عن طريق ما نراه من إفساد وفساد وقتل. واستطرد الشيخ فى كشفه للدعوات الهدامة عند المفسدين فى الأرض ففضح أمر من يخرج على الناس بين الحين والآخر وهو مأجور مغرض موصوف بالزندقة والفسق. ودعا وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية المجتمع أجمع بألا ينساق وراء هذه الدعوات التى تدعو إلى الخروج فى يوم 28 من الشهر الجارى، وعلى الجميع أن يجدد روح الأخوة والمحبة بينه وبين الآخرين، ودعا المفسدين إلى أن يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم وصوابهم، وأن يحافظوا على أرض الكنانة مصر التى جباها الله عز وجل بنعمة الأمن والأمان والسلام والاستقرار بعد أن هيأ الله لها قيادة حكيمة تستعيد مجدها وعزها.