سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الزراعة": 20%من مساحة البحيرات الشمالية تم التعدى عليها منذ الثورة.."الثروة السمكية": سحب عينات من "المزارع" للتأكد من صلاحيتها.. و1.5 مليون طن إنتاج مصر من السمك.. ومشروع "استزراع" جديد بقناة السويس
كشف الدكتور محمد فتحى عثمان، رئيس مجموعة تنمية الثروة السمكية التابع لوزارة الزراعة، أنه منذ ثورة يناير وحتى الآن تم التعدى على 20% من مساحة البحيرات الشمالية وهى المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط، من قبل البلطجية والخارجين عن القانون، مؤكدا أن هناك حملات مكبرة تعمل يوميا لتنفيذ الإزالة الفورية ومنع أية تعديات مستقبلية، والحد من تلوث مياه الصيد فى هذه المناطق خاصة بحيرة المنزلة، نظرا لأنها أكثر البحيرات التى تصب فيها مياه الصرف الصحى والصناعى، بالتنسيق مع وزارات الرى والبيئة والإسكان والداخلية والصحة والتموين والنقل والتنمية المحلية، ووضع برنامج زمنى للحد من "التعديات"وإعادة معالجة مياه الصرف الصحى والصناعى. وأكد "عثمان" فى تصريحات ل"اليوم السابع "، أنه يتم سحب عينات من مختلف المزارع السمكية فى المحافظات والبحيرات الشمالية، للتأكد من صلاحيتها للتداول والاستخدام، ووضع منظومة رقابية محكمة تهدف لنقل مصر من الاستهلاك المحلى لمرحلة التصدير، مؤكدا أن إنتاج مصر حاليا مليون و500 ألف طن سمك طبقا لآخر الإحصائيات، ونستهدف 2 مليون و100 ألف طن عام 2018، ونعمل حاليا على تطوير "البحيرات" المنتشرة على الخريطة المصرية لتكون مصدرًا للثروة السمكية ذات القيمة العالية، والنهوض بمستوى معيشة الصيادين وأسرهم وفتح الآفاق أمام تجهيزهم بأحدث المعدات ووضع آليات للنهوض بصناعة الصيد بالبحار مع تنظيم ذلك مع دول الجوار. وقال "خبير التنمية"، إن الاستزراع السمكى حقق طفرة خلال الفترة الماضية، ما جعل مصر تحتل المركز الأول على مستوى القارة الأفريقية، والثامن على مستوى العالم، وصلت من 220 ألف طن قبل نحو عقد من الزمان إلى مليون و500 ألف طن حاليًا، مشددًا على ضرورة نشر الوعى بأن الأسماك مصدر من مصادر البروتين الحيوانى المهم عالى القيمة ومصدر صحى يعالج العديد من الأمراض منها القلب والكولسترول، فالأسماك غذاء وعلاج ولابد من طفرة فى الإنتاج. وأوضح "عثمان "أن هيئة الثروة السمكية تعمل على زيادة الإنتاج فى مصر وسد الفجوة من خلال إنشاء مفرخات بحرية للقضاء على صيد الذريعة للنهوض بالأسماك البحرية والتفوق فى الكميات المنتجة من"الدنيس""والقاروص"، وعمل أقفاص ومزارع سمكية لزيادة الإنتاجية من المياه العذبة، وتقلل وصول المياه الملوثة من مياه الصرف الصحى والصناعى إلى بحيرة المنزلة، وتطهير بواغيز البحيرات وزيادة مساحات مناطق الصيد الحر وتطهيرها من الحشائش وألازالة الفورية لأية تعديات عليها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تطوير موانئ الصيد بالسواحل الشمالية ، وتزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة مثل أجهزة الحاسب الآلى لتسجيل ورصد كميات وأنواع الأسماك المختلفة وربطها بغرفة بيانات "الهيئة" لرصد المخزون السمكى لاستكمال البنية الأساسية للمناطق الحالية أو للمناطق التى يقترح أن تقام بها مشروعات إنتاج سمكى. وعن مشروع الاستزراع السمكى البحرى فى قناة السويس الجديدة أكد "عثمان"، أنه تم الانتهاء من الدراسات اللازمة للمشاركة فى المشروع الذى يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى لاعتماده على وجود مساحات مائية "واعدة" يمكن استغلالها فى إنشاء مزارع سمكية، خاصة أن هذه المناطق تمتلك ميزة نسبية فى الإنتاج السمكى مقارنة بالأنشطة الزراعية أو الاقتصادية الأخرى حيث يمكن استغلالها بشكل مميز فى الاستزراع البحرى لإنتاج أسماك الدنيس والقاروص واللوت وهى من الأسماك التصديرية ذات القيمة الاقتصادية العالية. وأضاف، أن خريطة مشروع الاستزراع السمكى يشمل إنشاء أحواض الترسيب بشرق قناة السويس ويمتد من جنوب التفريعة حتى خليج السويس، وتبدأ المرحلة الأولية فى إقامة 5 مزارع سمكية تتكون من 10 أحواض على مساحة 600 فدان بطول 500 ألف متر وعمق من 3 إلى 5 كيلومترات شرق القناة، وأيضا إمكانية إنشاء بعض النماذج لمزارع سمكية مكثفة يمكنها أن تحقق ما بين 12 - 15 طنا للفدان، وجميعها تقع خارج حرم قناة السويس ويتم توصيل هذه المزارع بالقناة من خلال فتحات وقنوات مائية تقوم بتجديد مياه المزارع باعتمادات على خاصية المد والجزر التى تقوم بها السفن أثناء مرورها بالقناة وتغطى هذه المزارع تكلفتها خلال ال3 أعوام المقبلة. وأضح أن الأماكن المقترحة ستكون خلف أحواض الترسيب الناتجة عن حفر القناة التى يتراوح عرضها ما بين 3 - 7 كم وستكون على مسافة 7 كم شرق القناة، موضحا أن هذه المشروعات تتم بالتعاون مع هيئة قناة السويس والقوات المسلحة وجامعة قناة السويس، وتشمل مشروعات متكاملة لتربية أسماك الدنيس واللوت والجمبرى، ذات الميزة النسبية فى الصادرات المصرية من الأسماك. وأشار "عثمان" إلى أنه سيتم إنشاء مفرخات بحرية أيضا يمكنها أن تمد هذه المزارع المكثفة باحتياجاتها من الزريعة بدلا من الاعتماد على صيدها من البحار أو البحيرات الشمالية الأمر الذى يؤثر إيجابيا على المخزون السمكى فى هذه البحيرات، بالإضافة إلى أن هناك اتجاها لإنشاء مجموعة من مصانع الأعلاف التى يمكن أن تعطى احتياجات هذه المزارع من الأعلاف المتخصصة من الأسماك.