نشر موقع الصحيفة البريطانية التليجراف تقريرا، اليوم الجمعة، يناقش فيه العوائق التى تواجه مفاوضات القوى الغربية مع إيران حول ملف الثانية النووى، محددة عراقيل من شأنها إطالة فترة المفاوضات وتأجيل الحل الذى يبدو قريبا حاليا. يتطرق التقرير إلى المسألة التى طلما أزعجت الدول الغربية وفى مقدمتها أمريكا وهى حقيقة تملك إيران ل19500 جهاز طرد مركزى بمفاعلها النووى، مما يجعلها قادرة على تخصيب اليوارنيوم ومن ثم إنتاج سلاح نووى. وتحاول الدولة الغربية إقناع إيران بتخفيض عدد أجهزة الطرد المتواجدة فى مفاعلها مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وهو الأمر الذى ترفضه إيران بإصرار غير متنازلة عن المجهود وراء تركيب أجهزة الطرد تلك، عارضة فقط عدم تركيب أجهزة أخرى. يرصد التقرير عائقا آخر فى المفاوضات وهو رغبة الغرب فى قيام إيران بتغيير مفاعل المياه الثقيلة فى مفاعل "أرك" النووى، بسبب قدرة استخدامه فى صناعة قنبلة نووية، وهو الأمر الذى سيعنى تصميم ايران للمفاعل بادئة من نقطة الصفر لتصميم مفاعل مياه خفيفة يزيل احتمالات صناعة سلاح نووى. يرى التقرير أن عائق آخر يتمثل فى محاولة إرضاخ إيران لزيارات مفتشى وكالة الطاقة الذرية، وحملها على التعامل مع الوكالة بشكل أكثر شفافية لمنع محاولة صنع أى سلاح نووى عن طريق وسائل سرية فى المستقبل، وهو الأمر الذى لن يسهل حدوثه نظرا لسياسة إيران المتكتمة. وانتهى التقرير بذكر العائق الأخير فى ملف المفاوضات بين ايران والدولة الغربية، وهو مسألة رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، حيث تتعرض ايران لثلاث مجموعات من العقوبات الاقتصادية، مجموعة تقف خلفها أمريكا وأخرى الاتحاد الأوروبى وأخرى الأممالمتحدة، وتكمن العقبة فى العقوبات التى تفرضها أمريكا، هل سيتمكن الرئيس "باراك أوباما" من رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران مع وجود كونجرس أغلبه من الحزب الجمهورى الرافض للمعاملة مع إيران؟ عقبة سيظهر تأثيرها قريبا.