اعلن رئيس البرنامج النووي الايراني فريدون عباسي الاثنين لوكالة الانباء الايرانية الطلابية ان ايران ستستمر في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لتشغيل "اربعة الى خمسة" مفاعلات للابحاث النووية تنوي تشييدها في السنوات المقبلة. وقال عباسي في حديث للوكالة "في السنوات المقبلة سيتم بناء في ايران اربعة الى خمسة مفاعلات (للابحاث) النووية بقوة 10 الى 20 ميغاواط (...)". واضاف رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية الايرانية "لهذا السبب علينا الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لانتاج الوقود اللازم لهذه المفاعلات". وتخصيب اليورانيوم هو منذ سنوات في صلب ازمة بين طهران وقسم من الاسرة الدولية التي تخشى ان تسعى ايران الى امتلاك الوسائل لانتاج السلاح الذري رغم نفي طهران لذلك. واليورانيوم المخصب بنسبة 20% يمكن ان يستخدم لانتاج الوقود لمنشآت مدنية لكن اذا تم تخصيبه بنسبة اعلى يمكن استخدامه لاغراض عسكرية. ورغم الضغوط الدولية على ايران التي صدر بحقها ستة قرارات دولية منها اربعة مرفقة بعقوبات، قال عباسي ان "انتاج اليوارنيوم المخصب بنسبة 20% سيستمر (...) طبقا لحاجاتنا". واكد عباسي الذي خلف في شباط/فبراير علي اكبر صالحي الذي اصبح وزيرا للخارجية، ان "مهندسين ايرانيين يقومون بابتكار" اول هذه المفاعلات على ان يتم انشاؤها "خلال ثلاث او اربع سنوات". وايران التي تملك مفاعلا للابحاث الطبية بقوة خمسة ميغاواط قام الاميركيون ببنائه في طهران قبل الثورة الاسلامية في 1979، اعلنت في حزيران/يونيو 2010 انها تنوي التزود بمفاعل ثان "خلال السنوات الاربع او الخمس المقبلة" وب"مفاعلات اخرى في وقت لاحق لم يحدد". وقال عباسي ان المفاعلات الجديدة ترمي الى "انتاج النظائر المشعة واتاحة الابحاث والتطور" في المجال النووي. كما اكد ان ايران ستكون قادرة على ان تنتج "في الوقت المناسب" صفائح الوقود التي تحتاج اليها لمفاعل طهران. واكد المسؤولون النوويون الايرانيون مرارا ان ايران ستنتج اولى الصفائح في ايلول/سبتمبر 2011 رغم تشكيك بعض القادة الغربيين الذين يعتبرون ان طهران لا تملك التكنولوجيا اللازمة لذلك. وقال عباسي ان الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم الذي بدأت ايران تشييده في فوردو قرب مدينة قم (150 كلم جنوبطهران) "جاهز لتركيب اجهزة الطرد المركزي". واضاف ان هذه الاجهزة "قيد البناء" وان ايران "ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل تركيبها". وكانت ايران اعلنت في شباط/فبراير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان بدء عمليات تخصيب اليورانيوم في فوردو مقررة "لصيف" 2011. واثار اكتشاف اجهزة الاستخبارات الغربية في 2009 موقع فوردو الذي بقيت عملية تشييده سرية، ازمة خطيرة وتشديد العقوبات على ايران في صيف 2010.