اجتمع السفير ياسر مراد مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية بسفراء الدول الآسيوية المعتمدين بالقاهرة فى 20 نوفمبر، استعرض خلاله السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى خطة مصر ورؤيتها لمختلف القضايا التى تقع فى نطاق مجلس الأمن، وذلك فى إطار سلسلة الاجتماعات التى تعقدها وزارة الخارجية مع سفراء المجموعات الجغرافية المختلفة لحشد الدعم لترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للفترة من 2016 إلى 2017. وبادر السفير ياسر مراد بالترحيب بالسفراء الآسيويين مقدما نفسه فى أول اجتماع بهم، ثم أعطى الكلمة إلى السفير هشام بدر الذى قدم عرضا لأهم مؤهلات مصر لشغل العضوية غير الدائمة؛ والتى من بينها دورها البارز فى جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، فضلا عن التزامها بتعزيز العمل الدولى المشترك فى إطار الأممالمتحدة بغية تحقيق الأمن الجماعى ودعم الأهداف المتضمنة فى مقاصد ومبادئ ميثاق المنظمة. وأكد السفير هشام بدر أن مصر ستظل ملتزمة بصورة كاملة تجاه إقامة نظام دولى متعدد الأطراف أكثر قُدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب، وأن انتخاب مصر كعضو غير دائم للمجلس لأربع دورات: 1949-1950، 1961-1962، 1984-1985 و1996-1997 جاء انطلاقا من مساهمتنا فى إثراء عمل الأممالمتحدة ومجلس الأمن منذ عام 1945. وفى سياق متصل، تطرق السفير هشام بدر إلى التزام مصر التاريخى بدعم كافة جهود الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية لتأمين تحقيق السلام فى عدد من مناطق النزاعات، مدللا على ذلك بأنها تعد من أكبر الدول المساهمة بقوات ضمن بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام فى العديد من الدول. وأكد مساعد وزير الخارجية أن مصر طالما لعبت دورا كبيرا فى بلورة الآليات الدولية ذات الصلة بتحقيق عالمية نزع السلاح ونظام منع الانتشار النووي، كما شاركت بفاعلية فى تعزيز دور الأممالمتحدة فى مكافحة الإرهاب بما فى ذلك تنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وفى ختام اللقاء، حرص السفيران على الإشارة إلى العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط بين مصر ودول آسيا، والتى تعززت خلال السنوات الأخيرة نتيجة للتحرك المصرى الملموس تجاه تلك المنطقة والمبنى على إدراك واع للأهمية الاقتصادية والسياسية التى باتت تشغلها القارة الآسيوية على الصعيد الدولى، مع الأعراب عن تطلعنا للحصول على دعمهم لترشحنا لعضوية المجلس.