سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال قضية تكوين تنظيم إرهابى.."الظواهرى" يسأل ضابط الأمن الوطنى عن أحداث القضية.. ويرد: مش فاكر.. والقاضى يطرد ضابطين لنومهما ويحرك دعوى جنائية ضد متهمين لقولهما "ربنا ينتقم منك"..والتأجيل ل24 نوفمبر
استكملت أمس الأربعاء محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى نظر محاكمة 68 متهماً فى مقدمتهم محمد ربيع الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابى، فى قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يرتبط بتنظيم القاعدة. حضر المتهمون فى حراسة أمنية مشددة وعلى رأسهم محمد الظواهرى ونبيل المغربى أشهر سجين سياسى وتم إيداعهم القفص الزجاجى. وفى نفس السياق، تقدم المحامى حسن يوسف باعتذار عن استكمال الدفاع عن المتهم 43، وإعلان انسحابه من الجلسة، لاستشعار الرهبة والخوف من المثول فى هذه القضية، مضيفاً أن قرار إحالته فى الجلسة الماضية للمحكمة التأديبية لتغيبه عن الحضور قرار مبالغ فيه، مشيرا إلى أن سبب التغيب يرجع إلى أسباب صحية وإنسانية. ورفض القاضى خروج الظواهرى من قفص الاتهام لمناقشة ضابط الأمن الوطنى وشاهد الإثبات الأول ومحرر محضر التحريات، وكلف الدفاع بمناقشة الشاهد نيابة عنه، فطالب الدفاع من المحكمة تمكينه من الحصول على الأسئلة من "الظواهرى" من داخل القفص، وعقب حصوله عليها تبين أن جميع الأسئلة تم طرحها خلال جلسة اليوم، ومن جانبه أصر الشاهد أمام باقى الأسئلة على تمسكه بأقواله فى تحقيقات النيابة. كما وجهت المحكمة لشاهد الإثبات رائد محمد عبد الدايم من الأمن الوطنى، عددا من الأسئلة، أولاً ما هى الجماعة الإرهابية التى التحق بها هؤلاء المتهمون؟ الشاهد: الالتحاق بجماعة الجهاد بدول الشام. ما معلوماتك عن جماعة دول الشام؟ الشاهد: لم أتذكر معلومات بشأنها وأتمسك بأقوالى بتحقيقات النيابة، وعلى ذلك أمرت هيئة المحكمة بتلاوة أقوال الشاهد فى محضر النيابة، والذى جاء بها أنه ورد إليه معلومات انخفاض شعبية حكم جماعة الإخوان بالبلاد والقائمين عليها أثناء فترة حكمهم، وذلك تزامناً مع الاضطراب الأمنى والسياسى الذى شهدته البلاد وقتها، وعقب ذلك عودة المتهم الأول محمد الظواهرى من الخارج لإنشاء التنظيم الذى انتهج منذ لحظاته الأولى الأفكار الجهادية والتكفيرية التى تتفق مع السياق العام للجماعات الدينية المتشددة، بهدف معاداة مؤسسات الدولة بما فيها الشرطة والجيش. واستطاع المتهم الأول أن يستقطب المتهمين من الأول حتى الخمسين، لتنفيذ الأفكار المتطرفة، متخذين مسجدا تحت الإنشاء بمنطقة المطرية مكان تجمعهم، موضحاً أن الهدف من وراء ذلك هو تلقين عناصر التنظيم أساليب إدارة حروب الشوارع ومواجهة قوات الأمن، فضلاً عن تدريبهم على أنماط حفظ الأسلحة والمواد المُتفجرة وإبقائها فى أماكن آمنة لاستخدامها فى أعمالهم المُعادية، كما توجه عدد من عناصر التنظيم إلى دولة سوريا، عقب تأسيسها بفترة وجيزة، بهدف المشاركة بحقل الجهاد بسوريا وتلقى التدريبات العسكرية على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة. ما الذى تعنيه بعبارة حقل الجهاد فى الخارج؟ تعنى الالتحاق بمجموعات مسلحة تتواجد بدولة سوريا والتى تعتنق فكر التكفير والجهاد. وما الذى يتم فى تلك البلاد؟ يتم خلال ذلك التدريب على استخدام الأسلحة بنوعها والتدريب على حرب الشوارع، ومواجهة القوات النظامية، كما يتم تدريب على كيفية تصنيع العبوات المتفجرة وكيفية استخدامها ضد القوات النظامية. أين يتم تلقى تلك التدريبات؟ تتم فى معسكرات تابعة لهذه الجماعات بالأماكن التى يحتدم فيها القتال مع القوات النظامية بسوريا. ومن الذى تولى تلك التدريبات؟ أعضاء وقيادات تلك الجماعات التنظيمات بدولة سوريا. كيف تيقنت من التحاق المتهمين بتلك الجماعات؟ علمت بذلك من خلال التحريات التى قمت بإجراها، والتى وردت لى من تحرياتى السرية. هل تأكدت رسمياً من مغادرة هؤلاء المتهمين للبلاد.. وهل كانت المغادرة عن طريق المنافذ الشرعية أم عن طريق آخر؟ أنا ذكرت ذلك فى تحقيقات النيابة ولم أتذكر شيئا. هل قام هؤلاء المتهمون بالمشاركة فى أعمال عدائية سواء داخل البلاد أو خارجها؟ لا أتذكر.. وقد أوردت هذه الاعتداءات بتحقيقات النيابة وأتمسك بأقوالى فى محضر النيابة. كما وجه دفاع الظواهرى، عددا من الأسئلة إلى ضابط الأمن الوطنى عبر دفاعه، ومنها توقيت الزمنى للقبض على المتهمين، هل كان هناك رقابة للمتهمين عندما توجه إلى الخارج، وما هو الفكر الجهادى والتكفيرى الذى ينشره التنظيم كما جاء بالتحقيقات، وأين موقع أماكن التدريبات لهؤلاء المتهمين وهل كنت متواجدا داخل المكان. وهل تيقنت من حصول المتهمين على أموال من الخارج، وما هو المكان التى تم فيه الاتفاق على سفر مجموعة من التنظيم للالتحاق بالتنظيم الجهادى، وجاءت إجابات الشاهد جميعها "مش فاكر وغير متذكر" وتمسك بأن أقواله التى أدلى بها خلال محضر تحقيقات النيابة تمثلت بإيضاح الدور الجوهرى الذى لعبه التنظيم من خلال إشرافه على عقد الاجتماعات الدورية مع عناصر تنظيمه الجهادى. كما أكد دفاع أحد متهمى "تنظيم الظواهرى الإرهابى" لقاضى الجلسة أن هناك تناقضا واضحا فى أقوال شاهد الإثبات الأول ومجرى التحريات، حيث أكد الشاهد فى تحقيقات النيابة أن هناك مظاهر لدعم تنظيم الظواهرى لحكم الإخوان، فى حين أنه جاء فى موضع آخر من التحريات أن الغرض من إعادة إنشاء التنظيم هو لإسقاط دستور 2012 وهو الدستور الذى تم إقراره خلال حكم الإخوان، وتساءل الدفاع كيف يكون التنظيم داعما لحكم الإخوان وهو جاء لإسقاط الدستور الذى تم إعداده خلال حكمهم. ومن جانبه تمسك ضابط الأمن الوطنى بأقواله فى تحقيقات النيابة، فطلب قاضى الجلسة من الدفاع إثبات ذلك بمحضر الجلسة. كما شهدت الجلسة واقعة تحريك قاضى "تنظيم الظواهرى" الدعوى الجنائية ضد المتهمين أحمد محمود عبد الرحيم ومحمد فتحى عبد العزيز، واتهامهم بإهانة المحكمة، وذلك لصياح المتهم أحمد عبد الرحيم داخل القفص مطالبا من المحكمة أن تستجيب لطلبه بإجراء عملية عاجلة لمرضه الشديد، وعندما نهرته المحكمة وطلبت منه الانتظار لحين الانتهاء من سماع شهود الإثبات والنظر فى طلبات المتهمين، فقام المتهم بقول "حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم منك" وردد خلفه المتهم الآخر وقاموا بالدعاء على قاضى الجلسة ثم قالوا له "يا كافر يا مرتد". أخبار متعلقة.. الحبس سنة مع الشغل لمتهمين ب"خلية الظواهرى" لتجاوزهما فى حق المحكمة