سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
4 أسباب تجعل التحالفات الانتخابية على "كف عفريت".. سياسيون: تأخر موعد الانتخابات وتقسيم الدوائر يؤخران الحسم.. والطمع فى المقاعد وحداثة الديمقراطية يزيدان من فرقة الأحزاب
لم تكن الخلافات التى ضربت تحالف الجبهة المصرية هى الأولى من نوعها فى سوق التحالفات الانتخابية، والذى بدأ منذ وقت مبكر قبل الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية نفسها، حيث سبق وحدث الأمر نفسه فى قائمة رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، ومفاوضات الاندماج بين التيار الديمقراطى والوفد المصرى. ويرى الفاعلون فى مشهد التحالفات الانتخابية، أن هناك أسبابا تقف خلف هذه السيولة فى التحالفات، يأتى فى مقدمتها تأخر الإعلان عن موعد الانتخابات وتأخر تقسيم الدوائر الانتخابية، إلى جانب الرغبة فى أكبر حصة من عدد الكراسى عند المفاوضات بين الأحزاب وحداثة تجربة الديمقراطية لدى الأحزاب المصرية. من جانبه قال جورج إسحاق القيادى بتحالف التيار الديمقراطى، إن تأخر قانون تقسيم الدوائر هو السبب الرئيسى فى وجود حالة من السيولة بين التحالفات الانتخابية، مشددا على أنه عندما تتضح تقسيمات الدوائر ستتضح التحالفات الانتخابية بشكل نهائى". وأضاف إسحاق فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "ستتفق القوى السياسية على قائمة واحدة فى النهاية بعيداً عن قائمة الجنزورى وغيره"، مشيرا إلى أن التيار الديمقراطى سيعرض قوائمه على الوفد المصرى عقب الانتهاء من وضعها وانتهاء الوفد من قوائمه والخروج بقائمة يتوافق عليها الاثنان فى لخوض الانتخابات بها. بدوره قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وعضو المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى، أن السبب الرئيسى فى وجود تغيرات مستمرة فى التنسيق بين التحالفات الانتخابية، هو أن الأحزاب السياسية المصرية أحزاب ناشئة فى ديمقراطية وليدة. وأضاف "قرطام"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن وجود تلك التغيرات فى الترتيب والتنسيق بين التحالفات المختلفة أمر جائز فى دولة الديمقراطية بها حديثه، لافتاً إلى أن طول الفترة قبل تحديد الموعد الرسمى لإجراء الانتخابات البرلمانية، له تأثير أيضاً فى تزايد تلك التغيرات بسبب توافر مساحة كبيرة من الوقت أمام الكيانات السياسية لإدخال التعديلات اللازمة على خططهم وترتيباتهم. من ناحيته قال المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية والقيادى بتحالف الجبهة المصرية، إن طمع الأحزاب فى الكراسى وعدم نظرتهم للانتخابات البرلمانية من حيث القواعد الانتخابية والأهداف سبب رئيسى فى الفرقة التى تشهدها التحالفات الانتخابية. وأضاف "قدرى" فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع"، أنه لولا تأخر قانون تقسيم الدوائر وتأخر إعلان موعد الانتخابات البرلمانية ما شهدت التحالفات الانتخابية هذه الحالة من السيولة، قائلا: "من ما لا شك فيه أن تأخر مواعد الانتخابات يؤدى لحالة من عدم الحسم فى التحالفات الانتخابية". فى السياق ذاته أوضح الدكتور محمود العلايلى عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أن الاسباب التى تحدث حالة من تخبط التحالفات الانتخابية وعدم حسم مشاوراتهم هى نفسها أسباب عدم دخول الحزب فى تحالفات معهم، مشددا على أن التحالفات الانتخابية ليست قائمة على أساس أيدولوجى وإنما تقوم على أساس المحاصصة وتقسيم المقاعد على موائد التفاوض. وأضاف "العلايلى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن تأخر موعد الانتخابات من الأسباب التى أدت إلى هذه الحالة من السيولة فى التحالفات الانتخابية، مشددا على أنه لو تحددت مواعيد الانتخابات ستتخذ التحالفات والأحزاب مواقف أكثر صلابة تجاه مواقفها التحالفية فى الانتخابات البرلمانية القادمة.