دعا السفير يوسف أحمد مندوب سوريا لدى الجامعة العربية وسفيرها فى مصر رئيس الدورة العادية السابقة 132 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين إلى تنسيق المواقف العربية فى المنظمات الدولية للدفع بإلزام إسرائيل لنزع مئات الرؤوس النووية الحربية التى تمتلكها. وجدد يوسف أحمد - فى الجلسة الافتتاحية للدورة ال 133 قبيل تسليمه رئاسة مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين إلى مندوب الصومال، الدعوة لإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، معربا عن القلق إزاء العراقيل التى تضعها إسرائيل أمام منع إنشاء منطقة خالية جراء رفضها للانضمام لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مؤكدا فى الوقت ذاته حق الدول فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية. ودعا الفصائل الفلسطينية كافة إلى تحمل المسئولية، لإنهاء الحالة القائمة والانتقال لحالة ثابتة الأسس من الوحدة الوطنية الشاملة لمواجهة التحديات. وقال يوسف إن العرب قدموا العديد من التنازلات على أمل تحقيق السلام مما أدى إلى فقدان الأمل، مشيرا إلى أن العرب يحلمون بالسلام فى عالم لا يعترف بالأحلام، أو النوايا الطيبة. وقال السفير يوسف أحمد إن الأمة العربية حين استجابت للمساعى الدولية للمشاركة فى مسيرة السلام فإن هذه المشاركة كانت مبنية على التعهدات الدولية بأن الهدف هو تحقيق سلام عادل وشامل استنادا لقرارات الأممالمتحدة يما يعنيه الانسحاب الكامل من الأراضى العربية المحتلة وضمان حقوق الشعب الفلسطينى، وتساءل أين نحن من هذه الأهداف؟. وأشار إلى استمرار إسرائيل فى احتلال الأراضى العربية وحربها المفتوحة على الأراضى الفلسطينية عامة وقطاع غزة خاصة المحاصر بغرض كسر إرادة الشعب الفلسطينى. ولفت إلى تنامى قوة اليمين الإسرائيلى لدى الرأى العام الإسرائيلى بصورة عامة ولدى صانعى القرار بصورة خاصة، ونبه إلى التهديدات الإسرائيلية اليومية، والمناورات، وقرع طبول الحرب على جبهات سوريا ولبنان وقطاع غزة، والمجازر المستمرة التى تطال الأطفال والشيوخ، واستهداف الهوية العربية والإسلامية للأرض الفلسطينية الطاهرة، مع إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح إلى ما يسمى زورا للتراث اليهودى، واستمرار الاستيطان. وقال إن من خلال هذا الدمار بقينا نحن العرب نبحث عن رؤية أوباما التى بشرنا بها فى كلماته، وإذا برؤية الرئيس بوش تطل علينا بكل مفرداتها، إذ عادت من جديد مع أوباما، لتكون نهجا للتعامل مع كل قضايانا، فى الصومال وفلسطين، والعراق، وملايين من النازحين والمتأثرين، تزيدهم هذه السياسات ألما، ولكنهم تزيد مقاومة وهو ما شكل علامة بارزة فى الأراضى العربية المحتلة. وأكد مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية حرص بلاده على وحدة العراق الشقيق، أرضا وشعبا، وضمان هويته العربية الإسلامية واستقلاله. وجدد موقف بلاده إلى جانب السودان، منوها بانعقاد مجلس الجامعة العربية فى دارفور، وقال إن هذا الاجتماع من المعالم البالغة الأهمية التى تسجل للجامعة العربية. وأعرب عن الدعم لاتفاقية الإطار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة التى تم توقيعها فى الدوحة الأسبوع الماضى وتفاؤله بها، ودعا الأشقاء فى الصومال إلى اعتماد المصالحة، وتغليب المصالح العليا على المصالح الأخرى وأكد ضرورة أن يبقى أى اختلاف عربى فى الرؤى داخل البيت العربى الواحد، ليصبح عاملا إيجابيا، لتعزيز مواقفنا، وخدمة مصالحنا بعيدة المدى للأمة العربية. وأشاد بجهود الأمين العام للجامعة العربية ونائبه ومساعديه وكافة أعضاء الأمانة لتحقيق التضامن العربي.