أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، حالة الاستنفار بين صفوف شرطتها وقواتها الخاصة عقب العثور على جثة سائق حافلة فلسطينى قضى إعداما على يد مجموعة من المستوطنين بعد منتصف الليلة الماضية فى المنطقة الصناعية بدير ياسين غربى القدسالمحتلة. ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المئات من عناصرها فى منطقة جبل الزيتون والأحياء المجاورة الصوانة ووادى الجوز ورأس العامود والشياح وفى معظم أنحاء المدينة المقدسة فى الوقت الذى استمرت فيه المواجهات ضد قوات الاحتلال فى العديد من البلدات والأحياء المقدسية تركزت فى بلدتى "العيزرية" و"أبو ديس" جنوب شرق القدسالمحتلة و"العيسوية" وسط المدينة. وقد عثر على جثة المواطن يوسف الرمونى (32 عاما) مشنوقا داخل حافلة تابعة لشركة ايجد الإسرائيلية فى المنطقة الصناعية بمستوطنة "جفعات شاؤول" المقامة على أراضى قرية دير ياسين. ويسكن السائق الشهيد فى حى جبل الزيتون/الطور المطل على القدس القديمة وهو متزوج وأب لعدة أطفال. وفى أول رد لها، دحضت عائلة الشهيد الرمونى رواية شرطة الاحتلال التى قالت إن السائق انتحر ولفتت إلى وجود شهود عيان أكدوا قيام مجموعة من المستوطنين بإعدامه شنقا داخل الحافلة. وأعلن سائقو الحافلات الفلسطينيين فى شركة "إيجد" الإضراب عن العمل اليوم؛ احتجاجا على إعدام زميلهم على يد مستوطنين، كما اندلعت مظاهرات فى عدة أحياء بالقدس تنديدا بالحادث. على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، خمسة مواطنين من بيت جالا ومخيمى عايدة والعزة شمال مدينة بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة. وأفاد مصدر أمنى فلسطينى بأن قوات الاحتلال، اقتحمت مناطق عدة فى محافظة بيت لحم واعتقلت كل من حمزة عدنان أبو سرور (24 عاما) وعلاء الدين عبد العزيز أبو سرور (24 عاما) من مخيم عايدة وأحمد عصام أبو طربوش (19 عاما) وعمرو محمد عطا الله (25 عاما) من مخيم العزة وساجد أحمد جواريش (15 عاما) من منطقة الجداول فى بيت جالا. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم مواطنا من بلدة سعير بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل وفتشت عدة منازل واعتقلت الشاب عصام جبرين الشلالدة (35 عاما)، وعدة أحياء فى مدينة الخليل ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدتى حلحول.