اندلعت مواجهات عنيفة فجر اليوم الاثنين في أنحاء متفرقة من القدسالمحتلة بعد إعدام شاب فلسطيني يعمل بشركة نقل صهيونية بأيدي مستوطنين وصعدت قوات الاحتلال من وتيرة حملة الاعتقالات بالضفة والقدس باعتقال 16 مقاوما. وعُثر على جثمان الشاب يوسف الرموني (32 عاما) مشنوقا داخل حافلة يعمل سائقا عليها في المنطقة الصناعية جفعات شاؤول. وزعمت الشرطة الصهيونية انتحاره، لكن قال زملاؤه في نفس الشركة إنه وُجد مشنوقا بعد مهاجمته من قبل ستة مستوطنين ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا لجثمان الشاب وبدت عليه كدمات وآثار اعتداء، وأكد شهود أن هناك آثار اعتداء في الظهر والبطن والوجه. وقال شهود العيان إن جثمان الرموني -وهو من بلدة الطور بشرقي القدسالمحتلة- نقل إلى مستشفى "هداسا" لتحديد سبب وفاته. وأشاروا إلى وقوع مشادة في مستشفى هداسا بين أفراد من أسرته وزملائه من جهة، وعناصر أمن صهاينة من جهة أخرى بسبب سعي الشرطة الصهيونية لاعتبار وفاة الشاب حادثة انتحار دون التحقيق فيها. على صعيد متصل واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حملات الاعتقال المسعورة في الضفة الغربية؛ واعتقلت فجر اليوم الاثنين، ستة عشر فلسطينيان بينهم خمسة من بيت جالا ومخيمي عايدة والعزة شمال بيت لحم. وقال االجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 16 فلسطينيا ليلة أمس في الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق عدة في محافظة بيت لحم واعتقلت كل من حمزة عدنان أبو سرور (24 عاما)، وعلاء الدين عبد العزيز أبو سرور (24 عاما) من مخيم عايدة وأحمد عصام أبو طربوش (19 عاما)، وعمرو محمد عطا الله (25 عاما) من مخيم العزة، وساجد أحمد جواريش (15 عاما) من منطقة الجداول في بيت جالا. كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من بلدة سعير بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.