سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتانياهو يخترق تعهداته للعرب بمنع المتطرفين من زيارة الأقصى.. جماعات يهودية متشددة تدعو لاقتحام المسجد غدا بزعم إحياء ذكرى حاخام توفى منذ 20 عاما.. والسفير الفلسطينى: قوات جيش الاحتلال بالقدس تضاعفت
فى الوقت الذى زعم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو التزامه بنتائج القمة الثلاثية فى الأردن الخميس الماضى، التى ضمت نتانياهو والعاهل الأردنى والملك عبد الله ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، التى منها منع المتطرفين اليهود من اقتحام الأقصى، دعت منظمات ومجموعات يهودية متطرفة لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك غدًا الاثنين، تخليدًا لذكرى الحاخام الأكبر لجيش الاحتلال الإسرائيلى "الراب شلومو جورن"، بمناسبة مرور 20 عامًا على وفاته. وحذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فى بيان لها من استمرار الدعوات من قِبَل منظمات ومجموعات يهودية ومستوطنين لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، وقالت إن دعوات وأخبار نشرت على المواقع الإلكترونية تدعو لاقتحام الأقصى الساعة 8:30 من صباح غد بدعوى "تخليد ذكرى الراب شلومو جورن الحاخام الأكبر لجيش الاحتلال خلال احتلال الأقصى عام 1967م، والحاخام الأكبر للمؤسسة الإسرائيلية، بمناسبة مرور 20 سنة على وفاته". وأشارت تلك الدعوات إلى أنه خلال الاقتحام سيتم الشرح والتعرّف على "الطرق الخاصة التى استعملها جورن لمعرفة مكان الهيكل" على حد ادعائهم، لافتة إلى أن هذا الاقتحام وبرنامجه منسق مع قوات الاحتلال، بمعنى أنه سيكون بحراسة من عناصره، واعتبرت مؤسسة الأقصى هذه الدعوة وبرنامجها تصعيدًا خطيرًا وإضافيًا بحق المسجد الأقصى، وأنها تكشف مخطط الاحتلال لمواصلة استهداف الأقصى والاعتداء عليه وانتهاك حرمته. على جانب آخر، حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى وطواقم تابعة لبلدية الاحتلال فى القدس بنصب لافتات جديدة فى البلدة القديمة بمصطلحات تهويدية لتمرير مخططاته وروايته التلمودية فى المدينة المقدسة. وقالت "مؤسسة الأقصى" الناشطة فى مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية بالأراضى الفلسطينية -فى بيان صحفى اليوم الأحد- إن سلطات الاحتلال بدأت فى الأيام الأخيرة بنصب لافتات جديدة فى أنحاء البلدة القديمة وأزقتها بالقدسالمحتلة وتلك القريبة من المسجد الأقصى، وذلك باللغات الثلاث العبرية والعربية والإنجليزية. وتعمدت استعمال المصطلحات والمسميات التى تخدم بالأغلب مشروعها التهويدى وتمرير الأسماء التلمودية-التوراتية، خاصة تلك المتعلقة بالمسجد الأقصى وحائط البراق وباب المغاربة"، وأفادت المؤسسة أن الاحتلال تعمد إطلاق اسم مصطلح "هار هبايت" بالعبرية، ومصطلح The temple mount باللغة الإنجليزية، ومصطلح الحرم القدسى، باللغة العربية، بينما استعمل اسم "هكوتيل همعربى" باللغة العبرية، واسم The western wall باللغة الإنجليزية، واسم الجدار الغربى على حائط البراق، وأكدت أن الاسم الصحيح هو المسجد الأقصى (بكامل مساحته 144 دونما فوق الأرض وتحتها) باللغات كلها، وحائط البراق أيضا باللغات كلها. وحذرت من أهداف الاحتلال الإسرائيلى من نصب هذه اللافتات واعتماد هذه المسميات والمصطلحات، مؤكدة أن الاحتلال طالما اعتمد المسميات من أجل تمرير الروايات التوراتية والمخططات التهويدية، ودعت "مؤسسة الأقصى" إلى عدم استعمال المسميات الاحتلالية الإسرائيلية بل تفنيدها، واعتماد المسميات الإسلامية العربية الصحيحة. كما دعت إلى ضرورة العمل على تأليف قاموس مصطلحات لغوى تأريخى إسلامى-عربى، وترجمته باللغات العالمية بالشكل الصحيح، والعمل على اعتماد هذا القاموس فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وعالميا، فى كل المجالات، خاصة المجالات الإعلامية. من جانبه قال السفير الفلسطينى بالقاهرة جمال الشوبكى إنه ليس بجديد ألا يلتزم نتانياهو بتعهداته للعرب ولا للمسلمين، ويحاول دائما استفزاز مشاعرهم من خلال السماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى فى حراسة الشرطة والجيش. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن أعداد الجنود الإسرائيليين فى مدينة القدس فى الوقت الحالى أضعاف أعدادهم بعد حرب 5 يونيو 1967، مطالبا باتخاذ إجراءات صارمة ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى. وأكد "الشوبكى" أن المرابطين بالأقصى سيتصدون بكل ما أوتوا من قوة لوقف هذه الانتهاكات مهما كلفهم الأمر. موضوعات متعلقة : خلال مؤتمر "انتفاضة الأقصى".. جمال زهران: الوضع بفلسطين جريمة ضد الإنسانية.. وفريد زهران: إسرائيل تمتلك ترسانة نووية وأطراف فلسطينية تدعم الإرهاب فى مصر.. وكريمة الحفناوى تنتقد الصمت العربى