قال مسئولون بوزارة التجارة العراقية: إنه جرى إبعاد مدير عام مجلس الحبوب العراقى من منصبه وخلفه مسئول سبق أن أقيل من نفس المنصب. وأبلغ ثلاثة مسئولين فى الوزارة من بينهم مسئول كبير، وذكرت وكالة رويترز أن وزير التجارة ملاس محمد عبد الكريم أقال حسن إبراهيم، المدير العام لمجلس الحبوب، من منصبه يوم الخميس الماضى. وأشارت الوكالة إلى أنه تم إبعاد المدير العام لمجلس الحبوب بسبب مزاعم ضلوعه فى استيراد شحنة أرز فاسدة. وأكد إبراهيم الذى عمل فى قطاع الحبوب معظم سنوات خدمته كموظف عام التى امتدت إلى 33 عاما أنه لم يعد يشغل منصب المدير العام لمجلس الحبوب، ولكنه نفى ما ذكرته مصادر الوزارة عن أسباب إبعاده من منصبه. وامتنع إبراهيم عن التعقيب على شحنة الأرز موضوع الخلاف غير أنه وصف رواية المسئولين لأسباب إبعاده بأنها "خاطئة تماما". وحل إبراهيم محل مثنى جبار، الذى كان يشغل المنصب حتى عام 2009 وأبعد بعد فضيحة فساد بسبب رشوة فى صفقة سكر وشحنة شاى فاسدة. وأحجم جبار الذى نفى من قبل ارتكابه أى مخالفات عن التعقيب على عودته لمنصبه السابق. يأتى قرار وزير التجارة فى وقت تقاتل فيه القوات الحكومية متشددى الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا شمال البلاد فى يونيو دون مقاومة تذكر من جانب الجيش العراقى. ومن المتوقع أن يدفع وجود متشددى الدولة الإسلامية فى العراق الحكومة لزيادة الواردات نظرا لأن المتشددين استولوا على أكثر من نصف مليون طن من القمح ويتولون طحنه وتوزيعه بعد الاستيلاء على صوامع ومطاحن تابعة للدولة. ويستورد المجلس ملايين الأطنان من القمح والأرز سنويا وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) فى تقرير أخير أن العراق يحتاج لاستيراد كميات أكبر فى ضوء "التحديات التى تواجه الإنتاج والتخزين والترتيبات اللوجيستية الأخرى بسبب القتال". وقالت المصادر فى الوزارة إن عبد الكريم اتخذ قراره بحق إبراهيم بعد أن أمر بإجراء تحقيقات فى مطلع الأسبوع الماضى فى مزاعم خاصة بشحنة أرز فاسدة. وقال المسئول الكبير "استنادا للنتائح التى خلص إليها فريق التحقيق بشأن شحنة الأرز الفاسدة أصدر وزير التجارة أمرا يوم الخميس بإبعاد المدير العام لمجلس الحبوب وتعيين مثى جبار خلفا له". وذكر إبراهيم أنه أبعد أيضا من منصب مدير عام شركة المعارض والخدمات التجارية التابعة لوزارة التجارة أيضا.