فى البداية أعزى أهالى الضحايا، أعزى من لم يرتكب ذنبا أو خطأ ووجد نفسه ضحية لإهمال وفشل المسئولين.. ذاهب إلى عملى او إلى الدراسة ولم ارتكب أى شىء إلا أننى خرجت من بيتى ورأيت ومشيت على الأسفلت، الذى يحصد أرواح الناس بالحوادث اليومية ولا اعتراض على قضاء الله وقدره.. بين عشية وضحاها نسمع ونشاهد الأخبار المؤسفة عن حوادث الطرق فى مصر، الذى لا تتوقف بسبب الطرق السيئة والإهمال والتسيب، والذى يلقى جزاء هذا هو المواطن المصرى. بعد حادثة الطريق الزارعى المؤلمة، الذى فقدت مصر أغلى الأبناء ومن قبل فى سوهاج فقدت مصر أيضًا أكثر من (12) طالبة.. ذنبهم الوحيد أنهم ذهبوا إلى طريق الموت (الأسفلت) نزيف الأسفلت فى مصر لايتوقف عند هذه الحوادث، التى نشاهده يوميًا، والسؤال المعروف من السبب فى هذا؟ هل هى الحكومة؟ أم السائقون الذين يتعاطون المخدرات؟ أم شبكة الطرق غير الصالحة؟ أم السيارات القديمة، الذى لا تصلح للاستخدام الآدمى ومعدل الأمان فيها (0) أم انعدام الرقابة على السيارات والطرق والسائقين، ماذنب الأبرياء؟ والأطفال الذين يذهبون ضحية هذه الحوادث اليومية، يقول تقرير أولى لمنظمة الصحة العالمية احتلت مصر النسبة الأعلى فى وفيات حوادث الطرق على مستوى العالم بمعدل 41.6 لكل مائة ألف نسمة طبقا لدراسة استقصائية أعدتها المنظمة تم البدء فيها منذ عام 2012.. لك أن تتخيل أن فى مصر يموت الآلاف سنويًا بسبب حوادث الطرق فقط بخلاف حوادث القطارات وحوداث انهيار العقارات وغيرها من الحوادث المتفرقة.. صرخة لمن يهمه الأمر الدم المصرى ليس زهيد الثمن حتى نرى هذا الإهمال واللا مبالاة من المسئولين.. الطرق غير صالحة.. سيارات متهالكة وسائقين يتعاطون المخدرات بدون رقيب ولا حسيب.. أين الرقابة على الطرق غير الصالحة بالمرة.. وفى الختام أعزى شعب مصر.. حفظ الله مصر من كل سوء وشر.