كشف مصدر دبلوماسى عن عكوف مصر حاليا لوضع خطة تحرك وطنية لدعم عدد من الدول الإفريقية ضد وباء الإيبولا، موضحا أن الخطة تتضمن تقديم مساعدات لتلك الدول بقيمة مليون دولار، وسيتم تقديمها بأكثر من صورة وعلى مراحل تدريجية. وقال المصدر ل"اليوم السابع" إن عددا من القطاعات بالوزارات المعنية فى الصحة والخارجية تقوم حاليا بوضع إطار زمنى وتحديد الدول الأكثر احتياجا للمساعدات، ولن تقتصر فقط على دول غرب إفريقيا والتى بها انتشار للوباء، لافتا لإلى أن المساعدات سيتم تقديمها فى إطار مساعدات طبية. تأتى هذه الخطة فى إطار سعى مصر لتحسين علاقاتها بالدول الإفريقية وخلق شبكة مصالح تقوم على خدمة الشعوب، واتساقاً مع ما تضمنته كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الدورة التاسعة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى والتى دعا فيها إلى ضرورة التكاتف الإقليمى والدولى لمكافحة مرض الإيبولا فى منطقة غرب إفريقيا، باعتباره تحديا جسيما للقارة الإفريقية ومسئولية جماعية مشتركة. وهى ليست المساعدات الأولى، حيث قدم عدد من سفراء الدول الإفريقية الذين تعانى بلدانهم من وباء الإيبولا الشكر لمصر حكومة وشعباً على المساعدات الطبية والفنية التى خصصتها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية من أجل مواجهة هذا الوباء، حيث قدم سفير جمهورية غينيا بالقاهرة سوربيا كامارا الشكر والتقدير على المساعدات الطبية التى خصصتها الوكالة بإجمالى 2900 كجم أدوية ومستلزمات طبية كإهداء من الشعب المصرى لنظيره الغينى، وذلك فى إطار الجهود المصرية المبذولة لمعاونة الدول الإفريقية المتضررة من وباء الإيبولا. كما طلب السفير الغينى خلال مقابلته مع الوزير المفوض كريم شريف نائب مساعد وزير الخارجية لدول غرب ووسط إفريقيا بالإنابة نقل تحيات، وشكر الرئيس الغينى ألفا كوندى إلى السيد رئيس الجمهورية على الدعمين الفنى والمعنوى لبلاده. وقدم السفير الليبيرى بالقاهرة ألكسندر والاس الشكر لمصر على المساعدات الطبية، وذلك خلال مقابلته مع السفير صبرى مجدى صبرى مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، حيث أشاد السفير الليبيرى بموقف مصر الداعم فنياً ومعنوياً لبلاده فى مواجهة هذه المحنة، والذى تجسد بوضوح فى الإبقاء على تواجدها الدبلوماسى رغم صعوبة الظروف وعدم سحب بعثتها الدبلوماسية، كما طلب نقل تحيات رئيسة الجمهورية الليبيرية السيدة ألين جونسون للقيادة السياسية المصرية على وقوفها بجانب ليبيريا، مشددة على الحاجة الليبيرية الملحة فى هذه المرحلة - وهو ما ينسحب على باقى الدول المتضررة، لمساعدة شركائها الدوليين وأشقائها الأفارقة لمكافحة الظرف الصعب الذى تمر به.