قالت صحيفة واشنطن إن إيران وسوريا سخرا، الخميس، من السياسة الأمريكية بالمنطقة، وتعهدا بإقامة شرق أوسط "خالى من الصهاينة"، ما يمثل صفعة لمبادرات الولاياتالمتحدة الأخيرة ويهدد إسرائيل، بتحالف الدولتين. وتحاول إدارة أوباما إنشاء تحالف دولى يقف خلف العقوبات الاقتصادية يهدف إلى كبح البرنامج النووى الإيرانى، بسبب المخاوف من تطوير أسلحة نووية، كما أعلنت الولاياتالمتحدة مؤخرا عن عزمها إرسال سفيرا لدمشق بعد غياب خمس سنوات، وهى جزء من محاولة لإضعاف علاقات سوريا مع إيران وتثبيط دعم البلاد للجماعات المتشددة المعادية لإسرائيل. لكن الرسالة التى حملها الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد ونظيره السورى بشار الأسد خلال مؤتمر صحفى مشترك كانت حادة، وتبث شعورا بأن إيران تكسب نفوذا بالمنطقة على الرغم من جهود الولاياتالمتحدة حتى بات من الواضح نتائج الصراع الأوسع بشأن البرنامج النووى لإيران. ويرى المحللون الأمريكيون أنه من غير المرجح أن تغير سوريا اتجاهاتها، أو أن يحدث تقدم نحو اتفاق سلام إسرائيلى سورى. وكان نجاد قد قال خلال مقابلته والأسد:"إن الولاياتالمتحدة تريد الهيمنة على المنطقة، لكنهم يشعرون أن إيران وسوريا يحولون دون ذلك، إننا نقول لهم إنه بدلا من التدخل فى شئون المنطقة، احزموا أمتعتكم للرحيل". وانتقد الأسد ما وصفه بأنه الوضع الجديد للاستعمار الأمريكى بالمنطقة، مشيرا إلى تواجد القوات الأمريكية بالعراق وأفغانستان، والضغط على سوريا للانفصال عن إيران. للمزيد من الاستطلاع اقرأ عرض الصحافة الأجنبية فى الأيقونة الخاصة به..