سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئول الجناح العسكرى بالجماعة الإسلامية يكشف تواجده بتركيا.. رفاعى طه شارك فى تأسيس القاعدة وتبنى مذبحة الأقصر.. وإسلاميون يتهمون أنقرة بدعم الإرهاب واستخدام التكفيريين لتحقيق أهدافها
وجهت مصادر إسلامية اتهامات لدولة تركيا بتقديم رعاية ودعم للتنظيمات "التكفيرية"، واعتبروا أنها تستخدم العناصر التى تورطت فى أحداث عنف خلال فترات سابقة لتحقيق أحلامها فى زعامة المنطقة بحسب تعبيرهم، وذلك على أثر المقال الذى نشره مسئول الجناح العسكرى بالجماعة الإسلامية والذى كشف عن وجوده فى إسطنبول. ووفقا لرفاعى طه، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، فإنه كشف للمرة الأولى النقاب عن مكان تواجده منذ اختفائه عقب فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، حيث أشار فى مقال نشره على موقع حزب البناء والتنمية وخصصه لرثاء "محمد مختار مصطفى المقرئ" إلى أنه يتواجد فى إسطنبولبتركيا التى توفى فيها الأخير قبل نحو أسبوع. وأشار طه إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع المقرئ قبل وفاته، حيث كان يتفق معه على إجراء زيارة لشخص آخر اسمه الشيخ محمد، لكن هذه المكالمة كانت الأخيرة بينهما، وأضاف: "لم أكن أعلم ولم يدر بخلدى مطلقا.. أن هذه المحادثة ستكون آخر كلماتى معه، وأنه سيغادرنا إلى الأبد بعد أقل من ساعة من هذه المكالمة". وتناول طه علاقته بالمقرئ وقال: "صحبته فى زنزانة واحدة لأكثر من عام أشهد أنه كان قوَّامًا صوَّامًا لا تضيع ثانية من وقته سدى، فهو إما مصليا أو قارئا فى كتاب الله مراجعا لما يحفظ وإما قارئا لكتاب فى الأصول أو الفقه أو العقيدة أو التفسير أو السيرة أو الحديث أو مصطلح الحديث أو البلاغة أو النحو.. إلى آخره.. وهو عالم فى كل هذه الأنواع من العلوم لا يُشقُ له غبار فيها ولا يُزاحمه من أقرانه فيها مزاحم". تجدر الإشارة إلى أن رفاعى طه كان يتولى منصب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالخارج ومسئول الجناح العسكرى بالجماعة، وشارك فى تأسيس تنظيم القاعدة، كما ينسب له إصدار البيان الخاص بعملية تفجير المدمرة كول قرب السواحل اليمنية عام 2000، بالإضافة إلى كتاب "إماطة اللثام عن بعض أحكام ذروة سنام الإسلام"، والذى تضمن اعترافا وتبريرا لمذبحة الأقصر عام 1997 والتى تعد أبرز حادث عنف ضد السائحين فى تاريخ مصر الحديث، وقد صدر ضده حكم بالإعدام، لكن تم الإفراج عنه عقب ثورة يناير ثم اختفى بعد فض اعتصام رابعة وتواترت أنباء عن هروبه إلى تركيا برفقة محمد شوقى الإسلامبولى وهو الأمر الذى ثبت صحته فيما بعد. من جانبه قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تركيا تستقطب جهاديين مصريين فى أراضيها من أجل أن يكون لها دور إقليمى بارز فى المنطقة، وكى تستخدمهم كورقة ضغط على الدول الأخرى. وأضاف بان، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن تركيا معروفة بدعمها للتنظيمات التكفيرية، وأغلب من ينضمون لداعش يمرون على أراضيها، كما أن مصابى داعش يعالجون فى تركيا، موضحا أن تواجد قيادات بالجماعة الإسلامية فى تركيا أمر طبيعى، حيث تسعى تركيا من خلال تواجدهم السيطرة على المنطقة. وفى نفس السياق قال خالد الزعفرانى القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تركيا أصبحت تضم التنظيمات القطبية التكفيرية، والمخابرات التركية لا يخفى عليها أن هؤلاء الأشخاص يحملون أفكارا جهادية، ولكن تتمسك بهم داخل أراضيها من أجل تحقيق الزعامة فى المنطقة والضغط على الدول العربية. وأضاف أن تواجد تلك القيادات يتم بتمويل تركى قطرى، فلهم أماكن إقامة، وتستخدمهم تركيا من أجل تحقيق أهداف بعينها فى المنطقة، موضحا أن تركيا أصبحت راعية الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط بل والعالم. موضوعات متعلقة.. مسئول الجناح العسكرى بالجماعة الإسلامية يكشف عن تواجده فى تركيا