كشف رفاعى طه القيادى البارز بالجماعة الإسلامية ومسئول الجناح العسكرى للمرة الأولى، النقاب عن مكان تواجده منذ اختفائه عقب فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، حيث أشار فى مقال نشره على موقع حزب البناء والتنمية وخصصه لرثاء "محمد مختار مصطفى المقرئ" إلى أنه يتواجد فى اسطنبولبتركيا التى توفى فيها الأخير قبل نحو أسبوع. وأشار "طه" إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع المقرئ قبل وفاته حيث كان يتفق معه على إجراء زيارة لشخص آخر اسمه الشيخ محمد لكن هذه المكالمة كانت الأخيرة بينهما، وأضاف "لم أكن أعلم ولم يدر بخلدى مطلقا أن هذه المحادثة ستكون آخر كلماتى معه وأنه سيغادرنا إلى الأبد بعد أقل من ساعة من هذه المكالمة". تجدر الإشارة إلى أن رفاعى طه كان يتولى منصب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالخارج ومسئول الجناح العسكرى بالجماعة، وشارك فى تأسيس تنظيم القاعدة، كما ينسب له إصدار البيان الخاص بعملية تفجير المدمرة كول قرب السواحل اليمنية عام 2000 بالإضافة إلى كتاب "إماطة اللثام عن بعض أحكام ذروة سنام الإسلام" والذى تضمن اعترافًا وتبريرًا لمذبحة الأقصر عام 1997 والتى تعد أبرز حادثة إرهاب ضد السائحين فى تاريخ مصر الحديث وقد صدر ضده حكم بالإعدام، لكن تم الإفراج عنه عقب ثورة يناير ثم اختفى بعد فض اعتصام رابعة وتواترت أنباء عن هروبه إلى تركيا برفقة محمد شوقى الإسلامبولى، وهو الأمر الذى ثبت صحته فيما بعد.