من نيويورك إلى جنيف.. الفشل يلاحق تحركات الإخوان بالخارج.. وخبراء: الجماعة اعتمدت على أنصاف الحقائق والأكاذيب.. ودعاواها لا جدوى منها.. وليس لديها استراتيجية.. والعالم اعترف بالنظام المصرى

أسفرت الفعاليات التى نظمتها جماعة الإخوان فى جنيف بسويسرا بالتزامن مع إجراءات المراجعة الدورية لملف مصر بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن فشل جديد، حيث انتهى المؤتمر بتفهم الدول المختلفة لموقف مصر فى مجال حقوق الإنسان.
ويضاف هذا الفشل لسجل الإخفاقات المتتالية التى تلاحق تحركات الإخوان بالخارج خلال الشهور الأخيرة، والتى تضمنت رفض دعوى الجماعة أمام المحكمة الجنائية الدولية وكذلك أمام المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى فشلها فى إعاقة تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك.
من ناحيته قال الدكتور عبد العليم محمد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن فشل فعاليات الإخوان الخارجية فى الفترة الأخيرة لاسيما خلال مراجعة ملف حقوق الإنسان لمصر بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وخلال زيارة الرئيس السيسى نيويورك نتيجة عدة أسباب أهمها أن الجماعة تعرض خلال الفعاليات أنصاف حقائق وأكاذيب فى الخارج، مبنية على أسس مغلوطة.
وأضاف عبد العليم فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن ما تتحدث عنه الإخوان حول جرائم تحدث فى مصر هو مجرد أكاذيب، والولايات المتحدة الأمريكية مارست العديد من الجرائم عندما تعرضت للإرهاب، موضحًا أن اعتراف العالم بالنظام المصرى والثقة فيه أفشل كل مخططات الإخوان الأخيرة.
وأشار عبد العليم إلى أن أبرز أسباب فشل فعاليات الإخوان فى جنيف هو أنه لا يوجد انتهاكات لحقوق الإنسان بمصر، إلى جانب ثقة العالم بمصر، لافتًا إلى أن مصر أدت جيدًا خلال جلسة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
وأكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن جماعة الإخوان تخطط لحملة إعلامية دولية خلال شهر لإظهار مصر على أنها غير قادرة على مواجهة الإرهاب إلى جانب التركيز على ما يحدث فى سيناء وإظهار ما يحدث على أنه تهجير لأهالى سيناء.
وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن سبب فشل جميع فعاليات الإخوان الخارجية ضد مصر هو أنهم لا يعتمدون على أسانيد حقيقية تدين النظام الحالى، إلا أنهم يتحركون على أرضية إعلامية دولية، ويتواصلون مع مستشارين وقضاة دوليين سابقين فى منظمة العدل الدولية إلى جانب محامين دوليين من بريطانيا لتسويق قضاياهم رغم أنه لا جدوى لها، موضحًا أن الجهات التى تتواصل معها جماعة الإخوان هى منظمات حقوقية خارجية، ومنظمات مجتمع مدنى بأوروبا، وقضاة سابقون.
وأشار فهمى إلى أن فشل الفعاليات الخارجية للإخوان سيؤثر على صورتهم فى البرلمانات الدولية والمنظمات الإقليمية التى يسعون للتواصل معها.
فى حين قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن جماعة الإخوان لم يعد لديها سوى الملف الحقوقى من أجل محاولة عزل النظام دوليًا بعد فشل محاولة تحريك الموقف فى الداخل، موضحًا أن الجماعة تبدو تعمل يوم بيوم ولم يعد لديها استراتيجية حقيقية وإن كانت أخطاء النظام هى أفضل ما تتلقاه الجماعة من دعم.
موضوعات متعلقة..
ميرفت التلاوى: كلمة قطر فى مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان إيجابية عكس تركيا