يستمر مسلسل انتحار موظفى أورانج - فرانس تلكوم، وكان آخرهم أحد الموظفين الذى انتحر يوم، الجمعة، الماضى فى لنس (با دى كاليه) داخل سيارته خارج مقر الشركة، وذلك وفق ما أعلنه مصدر فى نقابة عمال الاتصالات، وأعلن أيضا عن اجتماع قريب للجنة الصحة والسلامة وظروف العمل، لبحث الظروف التى أدت إلى الانتحار وعما إذا كان لها علاقة بظروف العمل، ولم تشر التحقيقات التى قامت بها نيابة المنطقة الشمالية حتى الآن إلى أى مؤشرات حول ظروف الحادث. وتعتبر هذه الحالة السابعة منذ بداية هذا العام لموظفى الشركة المذكورة، علما بأن جميع الحالات حدثت خارج مقار الشركة، وتشير صحيفة اللوموند اليومية فى عددها الصادر اليوم إلى أن الأرقام تشير إلى حدوث 32 حالة انتحار بين موظفى الشركة منذ بداية عام 2008، فى وقت تنفى فيه إدارة الشركة ازدياد حالات الانتحار بين موظفيها. ويقول زملاء الضحايا إن الذى دفع المنتحرين على إنهاء حياتهم ظروف العمل والحالة النفسية المتردية التى عصفت بمجمل الموظفين بعد القرارات الإدارية الصارمة التى رافقت انتقال الشركة إلى القطاع الخاص عام 1998، بينما ترد الشركة الأسباب إلى ضغوط شخصية وبعيدة جدا عن أجواء العمل، كما وعدت بزيادة عدد المعالجين النفسيين داخل مقرات الشركة.