أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن السحابة السوداء قلت كثيرا عن العام الماضى وما قبله بعد تراجع عمليات حرق قش الأرز، إثر الحملات التى قامت بها الحكومة لضبط المخالفين الذين يقومون بعمليات الحرق، ووضع خطة لاستلام القش من الفلاحين وإعادة تدويره وتصنيعه كعلف للماشية أوسماد للتربة بالتنسيق والتعاون بين الوزارات المعنية. وقال المهندس جمال العزب، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية (أكبر محافظة فى زراعة الأرز)- فى تصريح لقناة مصر الزراعية اليوم الاثنين- إنه تم عمل 1200 محضر للمزارعين لقيامهم بحرق قش الأرز، مشيرا إلى أنه تم حصاد 59% من محصول الأرز لهذا العام. وأضاف العزب أنه تم كبس 71 ألف طن من قش الأرز، كما تم فرم 23 ألف طن، وتشوين 211 ألف طن، مشيرا إلى أنه تم عمل أكوام من السماد العضوى والعلف غير التقليدى. يذكر أن محافظة الشرقية من أكبر المحافظات فى زراعة الأرز، وبلغت مساحات الأراضى المزروعة بالأرز هذا العام فى الشرقية وحدها 244 ألف فدان، ويجرى حاليا وضع خطة لتحويل قش الأرز من مصدر عبء إلى مصدر دخل للفلاح، للقضاء نهائياً على مشكلة السحابة السوداء. وكشف العلماء والباحثون عن تطوير عدة طرق للتخلص من 3.5 مليون طن من قش الأرز، تتمثل فى تحويل قش الأرز إلى سماد عضوى يزيد من خصوبة التربة، أو حقنها بالأمونيا واستخدامه كأعلاف غير تقليدية، كما يمكن فرمه وحرثه مباشرة لزيادة المادة العضوية خاصة فى الأراضى المصرية الفقيرة فى المحتوى العضوى، وتنمية وإكثار فطر عش الغراب على القش، وتحويل القش إلى قوالب طوب ومواد بناء وأخشاب مضغوطة ورخيصة الثمن، وإنتاج حمض الستريك والكحول الإيثيلى من تخمير القش. ويبرر المزارعون قيامهم كل عام بحرق آلاف الأطنان من القش، خشية أن تصبح أوكارا للفئران والثعابين، وغيرها من الحشرات الضارة.