مصادر: أعضاء بالإخوان سيشاركون فى الانتخابات البرلمانية منفصلين عن الجماعة.. ومقربون: خطة إخوانية لعدم إغضاب قواعدهم.. أسامة هيكل: الجماعة تستغل السيولة بين الأحزاب المدنية للتسلل إلى البرلمان

تخبط جماعة الإخوان المسلمين تخطى القرارات المتضاربة، ووصل إلى موقفها فى اتخاذ القرار بشأن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ففى حين تتخذ الجماعة موقفا معادى لخارطة الطريق، وتعلن أنها لن تشارك فى استحقاقات انتخابية، يتجه أعضاؤها إلى اتخاذ قرارات منفردة مشاركتهم فى الانتخابات.
وقالت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان إن عددا كبيرا من أعضاء الإخوان داخل مصر، سيتخذون قرارات منفردة بشأن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، لاسيما من كانوا أعضاء بمجلس الشعب منذ عدة سنوات، موضحة أنه بمجرد اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، سيبدأ عدد من الأعضاء إعلان عدم التزامهم بقرار الجماعة بعدم المشاركة فى الانتخابات.
فيما أوضحت مصادر مقربة من الجماعة أن هذه الطريقة هى خطة للإخوان ستنتهجها خلال الانتخابات، بحيث لا تغضب قواعدها تعلن عدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، بينما تجعل عددا من أعضائها يعلن الترشح وعدم الالتزام بقرار الجماعة، بحيث يظهرون أن قراراتهم ليس لها علاقة بقرار الإخوان.
ومن جانبه قال أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، إن جماعة الإخوان لديها عدة طرق كثيرة ستتسلل من خلالها إلى البرلمان المقبل من بينها الدفع بعناصر غير معروفة بانتمائها للجماعة على المقاعد الفردى، وحشد أعضاء وأنصار بها لانتخاب هذا الشخص فى الدائرة التى سيترشح فيها.
وأضاف هيكل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الجماعة تستغل حالة السيولة بين القوى المدنية، وعدم وجود تحالف قوى بين الأحزاب المدنية، موضحا أنه على الأحزاب بدلا من التشاجر على مقاعد القائمة، التركز على المقاعد الفردية ويكون هذا شغلها الشاغل لمنع تسلل الجماعة إلى البرلمان المقبل.
وأوضح هيكل أن الشعب قال كلمته فى 30 يونيو، ولم يعد هناك جماعة تسمى الإخوان المسلمين بل جماعة رفضها الشعب، وعلى القوى المدنية أن لا تسمع بعودتهم مرة أخرى للبرلمان المقبل.
وفى نفس السياق قال الدكتور يسرى العزباوى الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن هناك طريقين ستسلكهما الإخوان للعودة إلى مقاعد البرلمان من جديد أحدهما التسلل إلى قوائم الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، موضحا أن هذا سيكون عبر أشخاص مقربين من الجماعة أو ذوى صلة بها يتم وضعهم فى تلك القوائم والحشد من أجل إنجاح القائمة التى يتواجد بها أعضاء أو المقربين من الإخوان.
وأضاف العزباوى ل"اليوم السابع" أن الجماعة أيضا ستدفع بشخصيات غير معروفة للأجهزة الأمنية فى المقاعد الفردى، وهم من تعتمد عليهم الإخوان فى حال تعرضها إلى أزمات أو ملاحقات، بحيث تكون هذه العناصر هى الممثلة لها فى البرلمان.
وكان على فتح الباب، القيادى الإخوانى، قد قال إنه لم يحسم قرار مشاركته فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وإنه سيحسم الأمر قتها، وأشار إلى أنه ليس له علاقة بقرار جماعة الإخوان حول المشاركة فى الانتخابات القادمة، وأضاف: "أنا لا أمثل رأى جماعة الإخوان أو أتحدث باسمها".
موضوعات متعلقة..
مصادر: أعضاء بالإخوان سيشاركون بانتخابات البرلمان منفصلين عن الجماعة