عزت العلايلى ل"إنت حر": السينما صناعة استراتيجية.. و"الجزيرة 2" و"الفيل الأزرق" أعادوها للحياة.. أقول لرئيس حماس "ما أكلتش عيش وملح فى بيت مصرى؟"

قال الفنان عزت العلايلى، إن أول فيلم له كان "يسقط الاستعمار"، وكان حينها صغيرا، ولكن لم تكن تجربة بالمعنى المعروف، بل إن أول تجربة خاصة به فعليا فى 1962 بفيلم "رسالة من امرأة مجهولة"، ثم تلى تلك التجربة ثلاثة أفلام.
وتابع العلايلى فى حواره ببرنامج "إنت حر"، الذى يقدمه السيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو": "الأستاذ الكبير صلاح أبو سيف عرض على فيلم السقا مات وقرأت قصة الفيلم ووافقت على المشاركة، والمخرج يوسف شاهين أخبرنى أنه سينتج الفيلم واستعرضت أعمال الاثنين فى مخيلتى، وكنت فى منتهى السعادة بسبب هذا، خاصة وأنه سيكون معى الفنان العظيم فريد شوقى، وبهذه المناسبة أحب أن أوضح بكون شوقى كان يكره تصوير مشاهد الموت وقال لى سأنزل القبر مرة واحدة فقط".
وأضاف الفنان: "صلاح أبو سيف أشم فيه رائحة الأصالة، وفيلم الأرض كنت أحضر جلسات كتابته، وكانت تدور نقاشات سياسية بينى وبين يوسف شاهين والكاتب عبد الرحمن الشرقاوى، والذى كنت أعرفه منذ فترة طويلة.
ووجه العلايلى رسالة شديدة اللهجة لرئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، قائلا: "هل يخلصك اللى بيعمله رجالتك؟.. ما أكلتش عيش وملح فى بيت مصرى؟".
وأشاد العلايلى بفيلمى "الفيل الأزرق"، و"الجزيرة 2"، قائلا: "أعادوا لى النفس، والسينما يجب أن تعيد، لأن صناعة السينما صناعة استراتيجية، وليست شيئا هين، ودليل ما حدث هو تمويل البنوك للفن، وهذان الفيلمان تكملة لمشوار السينما الحقيقية، وهم كنز، سيعيد السينما الضائعة، والسينما يجب أن تعكس الواقع، خاصة عندما يكون هناك جمهور مصدق، وتاريخ أيضا به أسماء لا تنسى".
وفيما يتعلق بمسلسله "الجماعة"، قال :"وحيد حامد ضرب الإخوان قلمين فى المسلسل، والمثقفين كانوا يعلمون أن العمل حقيقى، ولكن الشعب لم يصدق إلا بعد حكم الإخوان، والجماعة أعظم شئ قاموا به هو حكمهم لمصر سنة، وهذه السنة لا أعلم ماذا سيكتب التاريخ عنها، ولهذا أستفز أخوانى الكتاب بأن يقوموا بأعمال مثل هذه، وتقول الحقيقة للشعب بطريقة غير مباشرة، وبكل أسف من يقرأ الدين والرسالة المحمدية يجدها عظيمة جدا لا تحتاج أحد للأخذ منها".
وأضاف: "بعض الناس بالفعل أمنوا بحقيقة الإخوان، والسينما أداة قوية للغاية، لمحاربة جذور التطرف والإرهاب، وعلينا الدور الأكبر كفنانين وإعلاميين، وحرب أكتوبر ليست معركة فقط، بل استتنزاف، والعظيم فيها هو التحضيرات التى حدثت قبلها، والاتصالات المصرية العربية، وهو فيلم الطريق إلى إيلات، لينتهى الأمر بنصر أكتوبر، وأنا كتبت عن هذه المرحلة فى حلقات اسمها أعرف عدوك".
وفى السياسة، تحدث العلايلى قائلا: "الفوضى الخلاقة تبلورت فى اليمن وليبيا والعراق وسوريا، بهدف تقسيم مجتمع جديد، وهى لعبة جديدة بطلتها داعش، والشعب كان بين مصدق ومكذب لدجل الإسلام السياسى، وكان الشارع يتحدث بطريقة مغايرة أثناء حكمهم أو بعده، وهو شعب عريق اجتاز أشياء كثيرة، وأنا مؤمن به بشدة، ولو مصر سقطت إذن باى باى العرب، ومن قديم الأزل والحضارة والمدنية أربعة عناصر وهم موجودين فى مصر، ومصر هى الكبرى وتضع الدول رأسها على صدرها، مثل الأم، والرئيس عبد الفتاح السيسى قال كلمة أن الشعب لم يجد أحد يحن عليه، وهذه أثرت على الشعب بأكمله، والسيسى أحببته لشجاعته وإقدامه، كما أنه منطقى ويعمل على مهله، ويعلم جيدا ماذا يفعل".